قالت وسائل إعلامية إسبانية، على أن المغرب يدرس قطع العلاقات الديبلوماسية مع إسبانيا خلال الساعات القليلة المقبلة. وكانت الخارجية المغربية قد أصدرت بلاغا حذرت فيه بالفعل من أن الأزمة لم تقتصر على وجود أو مغادرة زعيم البوليساريو الإسباني إبراهيم غالي ، بل إنها مسألة ثقة واحترام متبادل مكسور بين المغرب وإسبانيا". "مسألة ثقة واحترام متبادل مكسور بين المغرب وإسبانيا". ووفق Ok Diario فالفتيل الذي نسف العلاقات بين المغرب وإسبانيا، هو "المواقف العدائية التي تنتهجها إسبانيا تجاه قضية الصحراء المغربية" ، بحسب زاوية نظر الجانب المغربي. ويتهم المغرب حكومة مدريد "بالتواطؤ" مع "خصوم المملكة لتقويض وحدة أراضي المغرب". وتتساءل السلطات المغربية: " كيف، في هذا السياق، يمكن للمغرب أن يثق بإسبانيا مرة أخرى؟ كيف نعرف أن إسبانيا لن تتآمر مع أعداء المملكة مرة أخرى؟ هل يمكن للمغرب أن يعتمد حقاً على أن لا تتصرف إسبانيا من وراء ظهرها ؟ كيف تستعيد الثقة بعد هذا الخطأ الجسيم؟ ما هي ضمانات المصداقية التي يتمتع بها المغرب حتى اليوم؟ في الواقع ، يرقى هذا إلى طرح السؤال الأساسي التالي: ما الذي تبحث عنه إسبانيا حقًا؟ وأصدرت وزارة الخارجية المغربية بيانا قاسيا ضد الحكومة الإسبانية عشية الإدلاء بشهادة رئيس جبهة البوليساريو أمام قاضي المحكمة الوطنية سانتياغو بيدراز بتهمة الإبادة الجماعية والقتل والاحتجاز غير القانوني والإرهاب والتعذيب والاختفاء. وأوضح المغرب أن "الأزمة لا تقتصر على أمر رجل واحد ولا تبدأ بقدومه ولن تنتهي برحيله" ، بل إنها "مسألة ثقة واحترام متبادل محطم". بين المغرب واسبانيا" وأثار البيان ما اعتبره مسألة تماسك : "لا يمكن لإسبانيا محاربة الدعوات الانفصالية في الداخل وتشجيعها في منزل الجار". وهكذا، أشار إلى أن المغرب لم يستغل أبدا النزعة الانفصالية ضد إسبانيا. وضرب المثال التالي : "خلال الأزمة الكتالونية، لم يختار المغرب الحياد، بل كان من أوائل الذين وقفوا مع الوحدة الترابية والوحدة الوطنية لجارتها الشمالية بشكل واضح وقوي". من جانبها تنفي حكومة بيدرو سانشيز أن يتغير موقف إسبانيا بشأن الصحراء المغربية. "مازلنا نفكر في الأمر نفسه فيما يتعلق بالصحراء ، ونستمر في كوننا جارًا جيدًا بسبب علاقاتنا ونريد أن نستمر في أن نكون كذلك بأفضل طريقة ممكنة". وقالت النائبة الأولى للرئيس كارمن كالفو يوم أمس الأربعاء "هذه أعمق حقيقة هناك". على العكس من ذلك، طالب الأمين العام لحزب الشعب، تيودورو غارسيا إيجيا، باستقالة وزيرة الشؤون الخارجية، أرانشا غونزاليس لايا، بسبب "إدارتها الكارثية" للأزمة الدبلوماسية مع المغرب.