تمكنت القوات المسلحة الملكية المغربية وفي عملية نوعية من إحباط محاولة لعناصر البوليزاريو الاقتراب من الجدار العازل وتنفيذ هجوم ضد المغرب. وأدت العملية التي استعانت فيها القوات المسلحة بطائرة درون إلى مقتل ما يسمى بقائد الدرك بجبهة البوليزاريو "الداه البندير" ونجاة زعيمها "ابراهيم غالي" والتي أكدتها وسائل إعلام جزائرية وحسابات انفصالية بخصوصها. وكانت "الوكالة"، الناطقة باسم الجبهة قد نقلت بيانا، جاء فيه: "استشهد قائد سلاح الدرك الوطني الشهيد الداه البندير، بميدان الشرف، حيث كان في مهمة عسكرية في منطقة روس إيرني بالتفاريتي"، ولم يوضح البيان ملابسات مقتل البندير، قبل أن تحذف الجبهة الانفصالية البيان من موقعها مساء الأربعاء، من دون أي تفسير. وفي السياق ذاته، أكدت وكالة الأنباء الفرنسية مقتل البندير، وقالت إن "الداه البندير كان قد شارك لتوه في هجوم في منطقة بير حلو ضد الجدار"، ناقلة عن مسؤول في الجبهة الانفصالية قوله إنه "بعد ساعات قليلة، وعلى بعد نحو مائة كيلومتر من موقع الهجوم على المغربيين، قتلت طائرة مسيرة قائد الدرك، في منطقة تيفاريتي". منتدى "فار-ماروك"، وهو صفحة غير رسمية للقوات المسلّحة المغربية على موقع فيسبوك، قال إنّه "بعد عملية استخبارتية وعسكرية دقيقة، قامت القوات المسلّحة الملكية برصد وتتبّع تحرّكات مشبوهة داخل المناطق العازلة لقياديين من البوليساريو، من بينهم زعيم التنظيم الإرهابي ومجموعة من كبار معاونيه".