- Advertisement - أثار سؤال كتابي كُتب لبرلماني حزب الاصالة والمعاصرة بتطوان ونشر في الموقع الرقمي للحزب، انتقادات واسعة بين المواطنين ونشطاء المجتمع المدني، بسبب توقيته غير البريئ والملاحظات المتناقضة والمغلوطة والخطيرة جدا التي تضمنها، رغم الظروف الاستثنائية والدقيقة التي تمر منها البلاد. واتهم برلماني الاصالة والمعاصرة "نور الدين المطالسي الهاروشي"، الذي ظل غائبا عن انشغالات ساكنة المدينة منذ انتخابه، في سؤاله الكتابي، الأطر الطبية العاملة في مستشفى سانية الرمل بالتسبب في تراجع الخدمات الطبية رغم المجهودات الكبيرة والتضحيات الجسيمة التي يقدمونها في ظل منظومة صحية وطنية ضعيفة وامكانيات غير كافية. السؤال مجرد مزايدة لتأليب الرأي العام ضد مجهودات السلطات المحلية والصحية بتطوان في علاج المرضى كما استرسل المطالسي في اتهاماته للأطر الصحية، قائلا أن نتائج التحليلات المخبرية الخاصة بكوفيد 19 لا تظهر نتائجها إلا بعد مرور 5 أيام أو أكثر، إضافة إلى أنها تحليلات غير دقيقة، مؤكدا أن تلك التحليلات سرعان ما يتبين خطؤها بعد اللجوء للمختبرات الخاصة، في تلميع واضح ودعاية غير بريئة للمختبرات الخاصة على حساب المجهودات الجبارة التي يبذلها العاملون في مختبر مستشفى سانية الرمل الذين لم يسبق أن تبثت في حقهم أي اختلالات أو تأخر في النتائج التي لا تتجاوز 24 ساعة. كما لم يفت المطالسي اتهام ادارة المستشفى بالاهتمام بقسم واحد في جناح المستعجلات الجديد، فيما عطلت باقي الاقسام، مصورا المستشفى كمقبرة لا يوجد داخلها إلا الأموات وأن العمل يقتصر داخلها في جناح واحد بقسم المستعجلات، فيما باقي الأقسام وأطرها الطبية والتمريضية غائبين لا يقومون بواجبهم وعملهم. ولم يفت "المطالسي" اتهام السلطات المحلية بالتقاعس في مراقبة عملية تشييع جنائز مرضى توفوا في منازلهم بسبب فيروس كوفيد 19، حيث أكد أن جنائزهم تشيع بطريقة عادية وكأنهم غير مصابين بالوباء. السؤال الذي كُتب للبرلماني "المطالسي" بأسلوب ركيك، اعتبره متابعون للوضع الصحي ونشطاء حقوقيون بالمدينة مجرد مزايدة لتأليب الرأي العام ضد مجهودات السلطات المحلية والصحية بتطوان في علاج المرضى والركوب على موجة الاحتقان الاجتماعي التي يعرفها المجتمع في ظل الاوضاع السياسية والاقتصادية الدقيقة التي تمر منها البلاد، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الجماعية والتشريعية. وبدورهم نشر بعض المرضى الذين تلقوا العلاج داخل مستشفى سانية الرمل رسائل غاضبة على صفحاتهم في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك مؤكدين جودة الخدمات المقدمة لهم، معترفين بتفاني الاطر الطبية والتمريضية في السهر على علاجهم ونكرانهم لذواتهم أثناء رعاية المرضى رغم قلة الامكانيات ونقص الموارد البشرية. تدوينة الناشطة الحقوقية الاستاذة حليمة العربي التي تتلقى العلاج حاليا بمستشفى سانية الرمل بتطوان من جهتهم اتهم عاملون في مستشفى سانية الرمل البرلماني "المطالسي" بمحاولة الانتقام منهم بهذه الطريقة الغبية والمفضوحة حسب تصريحاتهم، لأنهم رفضوا استعمالهم واستغلال المستشفى لأغراض خاصة وانتخابية، مؤكدين أنهم بصدد إعداد عريضة يوضحون من خلالها السبب الحقيقي لهذا التهجم والتجني على العاملين بالمستشفى ويذكر أنه لم يسبق للبرلماني "المطالسي" منذ انتخابه أن تقدم بأي سؤال أو تدخل في البرلمان مرتبط بجودة الخدمات الصحية بالبلاد أو لصالح تقوية المنظومة الصحية باقليم تطوان.