تستعد كفاءات من جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية وكفاءات من وزارة الصناعة وتجمع الصناعات المغربية في الطيران والفضاء والمعهد الوطني للبريد والاتصال والمركز المغربي للعلوم والابتكار والبحوث والوكالة الوطنية لتقنيين الاتصالات وقطب الابتكار للإلكترونيك وتجمع APS، لتسليم 500 جهاز للتنفس الصناعي الخاص بغرف الإنعاش الطبية، خلال 14 يوما المقبلة، حيث تم تحضير 30 جهازا منها إلى حدود أول يوم أمس الأربعاء من الأسبوع الجاري، وذلك بقطب صناعة الطيران في مدينة النواصر. حيث أوضح سعيد بنحجو، رئيس قطاع الإلكترونيك بفيدرالية “فينيليك” الكاتب العام لتجمع مهنيي صناعات الطيران والفضاء، أن هناك تجمعا لشركات مغربية تعمل في قطاعات صناعات الطيران والإلكترونيك والبرمجيات منهمك حاليا لتسريع وتيرة صناعة أجهزة للتنفس الصناعي التي سيتم تسليمها للجهات المعنية قصد توزيعها على المستشفيات المغربية. وقال بنحجو إن “التحدي كان هو العمل على توفير أجهزة تنفس طبية محلية الصنع وبأجزاء وقطع غيار من صنع مغربي، وهو الأمر الذي نجح في تحقيقه علماء مغاربة بفضل تضافر جهود مجموعة من المتدخلين والفاعلين والمهنيين، من ضمنهم وزارة التجارة والصناعة وتجمع صناعات الطيران ومهنيي قطاع الإلكترونيك والبرمجيات”. وأضاف رئيس قطاع الإلكترونيك بفيدرالية “فينيليك” أن “فريق العمل دخل حاليا في مرحلة التصنيع، حيث سيتم تجهيز 500 جهاز في بحر خمسة عشر يوما”. وأردف المتحدث نفسه قائلا: “لقد تم الانتهاء من تصنيع 30 جهازا للتنفس الاصطناعي الموجه لغرف الإنعاش، وتتميز هذه الأجهزة بتوفرها على خصائص جد متطورة تتيح توفير أفضل شروط الحالات الصحية الواردة على المستشفيات، وما زلنا نواصل تصنيع الباقي”. من جهته، أكد بدر جعفر، مدير شركة “SERMP” المتخصصة في صناعة أجزاء الطائرات بمنطقة النواصر، أن هناك مجموعة من الكفاءات المغربية التي تضافرت جهودها من أجل تصميم جهاز تنفس اصطناعي مغربي مائة في مائة، معتمدة على المواد الأولية المتوفرة بالمملكة دون اللجوء إلى الاستيراد من الخارج. بدوره، قال عمر كَلاوي، مسؤول بشركة “بيلوتي”، في تصريح خص به موقع هسبريس الرقمي : “اشتغلنا على تحضير برمجيات تشغيل جهاز التنفس الصناعي، والمستشعرات الخاصة بتتبع الحالة الصحية للمرضى الذين يلجون غرف الإنعاش، وتتبع وتيرة التنفس والضغط الدموي”. يشار إلى أن هذا الجهاز يتميز بمجموعة من المزايا، تكمن في عدم استهلاكه للطاقة، ووزنه الذي لا يتعدى ثلاثة كيلوغرامات، وإمكانية أن يحمله المريض حتى في القرى، واشتغاله بدون انقطاع لمدة 3000 ساعة، وتفوقه على الأجهزة التي يتم الترويج لها عبر الأنترنت، إضافة إلى أنه موافق لكل المواصفات الطبية والصحية. وقد تم التأشير والموافقة على جهاز التنفس الاصطناعي هذا من طرف وزارة الصحة التي صادقت على فعاليته ونجاعته، خصوصا بالنسبة للمصابين ب”كوفيد-19″، وسيخصص لمساعدة المرضى على التنفس الاصطناعي، لا سيما الذين توقفت رئاتهم عن العمل، ومهمته لا تدخل في علاج المرضى.