صادق المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي اللوكوس، الثلاثاء بتطوان، على حساب الوكالة برسم السنة المالية 2018 وبرنامج عملها ومشروع ميزانيتها برسم سنة 2020 بكلفة إجمالية تناهز 84,6 مليون. بحسب وثيقة مشروع الميزانية، التي صادق عليها أعضاء المجلس الإداري بحضور الكاتب العام لقطاع الماء، بوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، خالد الشرقاوي، وعامل إقليمتطوان يونس التازي، فإن ميزانية الاستثمار تصل إلى 32,58 مليون درهم، و4,42 مليون درهم كاعتمادات مدعمة. وستوجه ميزانية الاستثمار بالأساس إلى تمويل مشاريع الوقاية والحد من الفيضانات (4,93 مليون درهم)، وترميم وصيانة السدود (14,24 مليون درهم)، وصيانة وإصلاح ممتلكات الملك العام المائي (14,24 مليون درهم)، وتقييم الموارد المائية (7,36 مليون درهم)، وتحديث الإدارة (3,28 مليون درهم)، والحماية والحفاظ على الموارد المائية (3,60 مليون درهم). في كلمته بالمناسبة، ذكر الشرقاوي أن المغرب أصبح يتوفر على 145 سدا كبيرا بسعة إجمالية تفوق 18 مليار متر مكعب، و130 سدا صغيرا لدعم ومواكبة التنمية المحلية، مشيرا إلى أن 14 سدا كبيرا توجد في طور الإنجاز بسعة إجمالية تفوق 3 مليار متر مكعب، إلى جانب أكثر من 30 سدا صغيرا. وأضاف الشرقاوي أن المنطقة الشمالية تتوفر حاليا على 14 سدا كبيرا بسعة إجمالية تقدر بمليار و 721 مليون متر مكعب، وذلك بعد إنهاء إنجاز 3 سدود كبرى ذات سعة تصل إلى 612 مليون متر مكعب (شفشاون، الشريف الإدريسي، دار خروفة)، فيما الجهود متواصلة لإنهاء إنجاز سدين كبيرين تصل حقينتهما إلى 278 مليون متر مكعب (سد غيس/الحسيمة وسد الخروب/العرائش). وذكر المسؤول بأن المنطقة ستستفيد من إنجاز 4 سدود كبرى تصل حقينتها إلى مليار و 420 مليون متر مكعب في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، حيث ستمكن هذه المنشآت الجديدة من رفع سعة التخزين السطحية بالمنطقة إلى حوالي 3 مليارات متر مكعب. من جانبه، شدد السيد التازي على ضرورة تأمين حاجيات المنطقة من الماء وإن كانت الوضعية الحالية للمخزونات المائية ب "غير المقلقة"، مؤكدا أن "المناطق الحضرية بالمنطقة لن تتأثر، بالمقابل يعمل كافة المتدخلين على عدم تأثر العالم القروي بنقص المياه الصالحة للشرب". وأكد مدير وكالة الحوض المائي اللوكوس، بنعبد الفضيل عبد الحميد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن انعقاد المجلس الإداري للوكالة، في دورته العادية، يعد مناسبة للتنسيق والتشاور بين مختلف المتدخلين في مجال الماء ومناقشة التحديات التي يواجهها التدبير المندمج والمستدام للموارد المائية بحوضي اللوكوس وطنجة والأحواض المتوسطية. وأضاف أن برنامج عمل الوكالة برسم سنة 2020 يروم مواصلة مجهودات التقييم والتعبئة والمحافظة على الموارد المائية للاستجابة للطلب المتزايد على الموارد المائية، ومواكبة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة لهذه المناطق، مشددا على أن هذا التشاور سيتعزز بعد تنصيب مجلس حوض المائي اللوكوس الذي هو في طور التشكيل وسيرى النور قريبا.