تم أمس الخميس بمقر جامعة عبد المالك السعدي بتطوان تنصيب محمد العمراني بوخبزة، عميدا لكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمرتيل، ومحمد أحلات، عميدا لكلية الطب والصيدلة بطنجة، وأحمد موسى، مديرا للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة. وأبرز رئيس جامعة عبد المالك السعدي، السيد حذيفة أمزيان، في كلمة بالمناسبة، أن الجامعة “أضحت رقما مهما في معادلة المشهد الجامعي بالمغرب، إن على مستوى البحث العلمي أو على المستوى الأكاديمي والبداغوجي”، منوها بإقدام الجامعة على ربط التكوين والبحث العلمي بأوراش التنمية التي تعرفها جهة طنجة – تطوان – الحسيمة. وأشاد رئيس الجامعة بكفاءة المسار الأكاديمي والمهني للعمداء الجدد وقدرتهم على مواصلة ورش تطوير جامعة عبد المالك السعدي والمساهمة في الأوراش الكبرى التي تعرفها الجهة والمغرب بصفة عامة، والتزامهم بالبرنامج الحكومي وتوصيات الرؤية الاستراتيجية لإصلاح قطاع التربية والتكوين. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد السيد أمزيان أن العمداء الجدد تنتظرهم مهام كبرى من أجل “تطوير المؤسسات التي عينوا بها والرفع من جودة التكوين ومواصلة إشعاعها وربطها بمحيطها الإقتصادي والمهني”، مبرزا في هذا السياق سيرهم المهنية المتميزة ومسارهم الأكاديمي الفريد. من جهته، أشار محمد العمراني بوخبزة إلى أحقية كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمرتيل في أن “تكون رائدة لكونها تتوفر على جميع الإمكانات المطلوبة على المستوى الداخلي أو على مستوى المحيط الخارجي”. وأشار بوخبزة إلى بعض الإكراهات الموضوعية لاسيما وأن عدد طلبة الكلية يشكلون ثلث العدد الإجمالي لطلبة الجامعة، وبأقل نسبة تأطير الطاقم البيداغوجي والإداري على الصعيد الوطني، مشددا على أن المسؤول الناجح هو من “يدبر ويذلل الإكراهات وليس من يدبر الإمكانات فقط، منوها في الوقت ذاته بكفاءة ومهنية وكفاءة الأطقم البيداغوجية والإدارية بالكلية”. من جهته، أبرز محمد أحلات، أنه “يراهن في ولايته على النجاح وترسيخ الاعتراف بتبوء كلية الطب والصيدلة بطنجة قمة قائمة كليات الطب بالمغرب، وتجويد التكوين لتخريج أطباء أكفاء، والرقي بجودة البحث العلمي وكذا الخدمات الطبية بالمدينة والجهة ككل”. وأشار أحلات إلى أن أهم ورش يجب الإنكباب عليه قبل 2023 هو حصول كلية الطب “على اعتماد منظمة الصحة العالمية، والذي يجب فيه الاستجابة لمعايير محددة ومتميزة، وهو الاعتماد الذي سيفتح الباب أمام خريجي الكلية للاشتغال والدراسة خارج الوطن”. أما أحمد موسى فقد شدد بدوره على جسامة مسؤولية تطوير المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة، التي أصبحت “علامة مميزة” في تكوين المهندسين بشمال المغرب، وخلق دينامية جديدة في استعمال التكنولوجيا الحديثة في تدبير المؤسسة، ومواصلة الإنفتاح على المؤسسات الصناعية الكبرى بالجهة ككل.