عرفت حركة عبور المركبات عبر النقطة الحدودية التي تفصل سبتة عن ترابها المغربي، اليوم السبت، حالة اختناق حادة، نتيجة توافد مئات من المغاربة، للتسوق بالمدينة المحتلة. ووجد المئات من سائقي السيارات الراغبين في الدخول إلى مدينة سبتة وكذلك أثناء الخروج منها، انفسهم عالقين لساعات طويلة في طابور امتد لكيلومترات، حيث لم يتمكن عدد كبير من المسافرين، العبور الا بعد طول انتظار امتد لساعات، ونفس الامر تكرر في رحلة العودة حيث اضطر المئات من العابرين إلى ركن سياراتهم في المرآب الكبير بالمنطقة الحدودية لساعات أيضا. ويتضلعف بشكل كبير عدد الوافدين على مدينة سبتة للتسوق والسياحة، خاصة مع اقتراب مناسبة اعياد الميلاد، التي يستغلها مئات المغاربة للاستفادة من عروض التخفيضات التي ترافق هذه المناسبة. وحسب مصادر شمال بوست فقد وصل عدد السيارات التي عبرت من المرآب الكبير أكثر من 5000 سيارة فقط في يوم السبت، بينما كان العدد يتراوح ما بين 2000 و 2500 في نهايات الاسابيع الماضية. وانتقدت فعاليات مهنية بالمنطقة الحدودية الفاصلة بين سبتة وبقية الاراضي المغربية، غياب اي تدابير استباقية من طرف السلطات الاسبانية، للتوافد الكثيف المتوقع للسياح خلال هذه المناسبة، من جانبه حذر المتحدث باسم حزب “كاباياس” محمد علي، التأثيرات السلبية لهذا الوضع الذي يتكرر سنويا، على رواج الحركة التجارية والسياحية، الذي تستفيد منه مدينة سبتة بشكل كبير.