قال عبد الرحمان اليوسفي الكاتب الأول الأسبق لحزب "الاتحاد الاشتراكي"، إنه لابد من خلق الشروط الإيجابية لتحقيق المصالحة التاريخية مع الأشقاء الجزائريين". وأضاف اليوسفي في الندوة التي نظمها "الاتحاد"، يوم أمس الجمعة، بمدينة وجدة، حول أفق تطبيع العلاقات بين المغرب والجزائر، أن "اختيار تنظيم اللقاء في وجدة، مرده إلى كون المدينة كانت قلعة النضال الوطني المشترك لحركات التحرير في المغرب والجزائر، وقلعة للنضال التحرري في إفريقيا". وأوضح اليوسفي أنه تلقى بغبطة عالية وبارتياح كبير ما جاء في خطاب الملك بمناسبة الذكرى 43 للمسيرة الخضراء، واقتراح الملك لتكوين لجنة مشتركة لخلق آلية سياسية للحوار، بروح بناءة متوافق عليها بين قيادة البلدين. وشارك في اللقاء رئيس جماعة واد لو “محمد الملاحي”، الذي أبرز في اتصال مع شمال بوست، أن قيمة اللقاء بحضور المجاهد عبد الرحمان اليوسفي تتجلى في الرسالة الواضحة التي وجهها للأشقاء الجزائر من أجل عودة العلاقات الأخوية بين المغرب والجزائر لطبيعتها وتجاوز الخلافات التي تعكر صفوها وذلك تماشيا مع الدعوة الملكية التي وردت في الخطاب الملكي إلى خلق “آلية حوار بين البلدين”.