وصف محمد خيي الخمليشي البرلماني عن حزب "العدالة والتنمية" ورئيس مقاطعة بني مكادة، تسيير الشأن العام في طنجة ب"الديمقراطية المحلية المعاقة"، وذلك في سياق حديثه عن ما سماه ب"مفارقات تدبير قطاع التعمير في طنجة". وقال برلماني "البيجيدي"، إنه من "عجائب وغرائب تسيير الشأن العام في طنجة، أن تجد الجماعة ومقاطعاتها الأربع نفسها عاجزة عن إيجاد حل قانوني لطلبات رخص البناء التي تتوصل بها من الساكنة، في حين أن الترخيص العملي أو الإذن بالبناء يتم عمليا على الأرض بطرق أخرى معروفة أيضا لدى الجميع". وأكد المسؤول الجماعي، في تدوينة له على شبكة التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أن " هناك دور وأبنية جديدة تتناسل في هذه الأحياء بسرعة كبيرة، ليس في جنح الظلام كما قد يعتقد البعض، بل في واضحة النهار وأمام أعين الجميع"، في إشارة إلى البناء العشوائي. واعتبر الخمليشي، أن " الحل الوحيد المتاح أمام الجماعة والمقاطعات" يكمن في "إغلاق الباب بإحكام أمام اعتماد تصاميم إعادة هيكلة الأحياء الهامشية"، متهما مسيري مجلس مدينة طنجة ب "فتح الباب مشرعا امام البناء غير المرخص"، ما أدى إلى "انتعاشه وازدياد الطلب عليه". يشار إلى أن انتقاد الخمليشي لتدبير الشأن المحلي بمدينة طنجة، موجه إلى محمد البشير العبدلاوي رئيس مجلس مدينة طنجة، الذي ينتمي بدوره لحزب العدالة والتنمية والمعروف بقربه من إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة و رئيس جهة طنجة-تطوان- الحسيمة، الخصم السياسي البارز لحزب "البيجدي"، بحيث سبق له-العبدلاوي- أن قال في شريط فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أثناء كلمة له في لقاء محلي، أنه يتعامل معه "كصديق ورئيس الجهة بغض النظر عن الأمور المركزية" وأضاف أن "العماري شخص كُفء يستحق رئاسة جهة طنجة".