افتتح اليوم الخميس الدكتور المصطفى بعجي مدير مستشفى الرازي الأمراض العقلية بتطوان بمعية المدير الجهوي للصحة قاعة رياضية تحتوي على تجهيزات رياضية متطورة ،في إطار مسعى دعم عملية الاستشفاء الوظيفي للنزلاء من مختلف الأعمار، وذلك على هامش احتفال المستشفى بذكرى عيد الاستقلال المجيد. وقال الدكتور بعجي أن افتتاح القاعة الرياضية التي سيستفيد منها النزلاء ومرضى المستشفى تنضاف إلى سلسلة الخدمات التي تحاول إدارة المستشفى توفيرها من أجل تحسين الخدمات العلاجية للمرضى وانسجاما مع سياسة الإدارة في تطوير وتحسين جودة مرافقها لتكون في مستوى شهادة الجودة التي حصلت عليها السنة الحالية وأضاف " بعجي " قائلا : " لا يمكنني بهذه المناسبة سوى التنويه بالفعاليات الجمعوية التي تساهم معنا دائما في تطوير والرقي بالخدمات داخل المستشفى وأخص بالذكر الفاعلة الجمعوية " سعيدة أمزوري " التي كانت وراء هذه المبادرة ومبادرات أخرى سابقة من قبيل الجناح الخاص بالتجميل والحلاقة للرجال والسيدات ". وعلى هامش احتفال المستشفى بذكرى عيد الاستقلال المجيد أشاد المدير الجهوي للصحة بالمجهودات الكبيرة التي يقوم بها الدكتور " بعجي " بمعية الأطر الإدارية والطبية والتمريضية والأعوان للرقي بالخدمات المقدمة للمرضى والنزلاء، مذكرا بكون شهادة المشاركة في عملية الاعتماد التي منحتها وزارة الصحة العمومية لمستشفى الرازي من بين العديد من المستشفيات بالمغرب، لم تأتي من فراغ وإنما جاءت بناءا على معايير الجودة والخدمات بهذه المؤسسة الصحية التي تعتمد مشروع دوليا من أجل الارتقاء بالخدمات الطبية ووسائل العلاج. كما قدمت بمناسبة احتفال الذكرى 60 لعيد الاستقلال المجيد فقرات متنوعة، حيث ألقيت قصائد شعرية تخلد للذكرى، كما تم عرض شريط تصويري خاص بأطر وتاريخ المؤسسة، إضافة إلى عرض لوحات فنية من إنجاز نزلاء بالمستشفى. وفي ختام الحفل تقدم مدير المستشفى الدكتور " المصطفى بعجي " بالشكر للفعاليات الجمعوية والمدنية التي ما فتئت تقدم دعمها الكامل للمستشفى الذي يحاول قدر الإمكان الاستمرار في تقديم أفضل الخدمات العلاجية رغم الإكراهات المادية، وناشد " بعجي " كل الفعاليات الجمعوية والخيرية والإحسانية من أجل الإلتفاف حول هذا المرفق الهام خدمة لشريحة المرضى النفسيين والعقليين. وكان مستشفى الرازي الأمراض العقلية بتطوان، فقد تمت إعادة بنائه على مساحة 1700 مترا مربعا بغلاف مالي يناهز 6ر14 مليون درهم، والذي تبلغ طاقته الاستيعابية 90 سريرا، ويستفيد منه نحو 5ر2 مليون شخص، خاصة من سكان أقاليم تطوان وشفشاون ووزان وعمالة المضيقالفنيدق. ويضم مصالح وأقسام لعلاج الأمراض العقلية والعصبية والطب الشرعي، ومصالح للعزل والطوارئ والفحوصات، وجناحا إداريا وقاعة للأنشطة الاجتماعية والعلاج الوظيفي. ويعتمد المستشفى على مشروع دولي لتدبير الجودة بهذه المؤسسة الصحية من أجل الارتقاء بالخدمات الطبية ووسائل العلاج. والذي يتضمن ثلاثة أبعاد، يتعلق أولها بتحسين ظروف عمل الأطر الطبية وشبه الطبية والإدارية، فيما يهم الثاني تطبيق آليات التسيير بهذا المرفق الصحي العمومي للارتقاء بأداء المؤسسة، فيما يهم البعد الثالث بمصاحبة المرتفقين والمستفيدين من العلاجات وترشيد الموارد المادية واللوجستيكية