بحضور وفد من جامعة مالقا و مجلس بلدية مالقا الاسبانية وبتعاون مع الجماعة الحضرية لتطوان، نظم ماستر الحكامة و سياسة الجماعات الترابية بالكلية متعددة التخصصات، يوم الثلاثاء 16 فبراير 2016، لقاء مفتوح مع طلبة جامعة عبد المالك السعدي، حول موضوع "تبادل الخبرات في مجال تسيير البلديات في المناطق الحدودية". وقد افتتح عميد الكلية متعددة التخصصات بتطوان الدكتور "فارس حمزة" اللقاء المفتوح الذي احتضنه فضاء كليته بالترحيب بالحاضرين قبل أن يتحدث عن دور الجامعة في المساهمة في تقدم ونماء الجماعات الترابية وكيف يمكنها أن تكون قاطرة للتنمية المحلية وخزانا بشريا للأطر المؤهلة القادرة على لعب أدوار أساسية في السياسات المحلية والأستراتيجيات العامة المرتبطة بالحكامة والتنمية المجالية. عميد الكلية متعددة التخصصات فارس حمزة ونائب رئيس بلدية تطوان حميد أبولاس من جانبه استعرض الدكتور "حميد أبولاس" نائب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، التجربة المغربية في مجال التسيير الجماعي وتطور مفهوم الجهوية بالمغرب وانعكاسها الايجابي على استقلالية الجماعات الترابية وتطورها لخدمة المواطنين بشكل أكثر جودة. الكاتب العام لبلدية مالقا "فينانسيو غوتيرينز كولومينو" قارب من جانبه طريقة تشكيل مجلس الجماعات باسبانيا مميزا بين الجماعات الكبيرة و المتوسطة و الصغيرة، كما أبرز أن الجماعات الكبيرة التي يفوق عدد سكانها مأتا الف نسمة تتميز بأنظمة خاصة كما حاول التمييز بين اختصاصات الرئيس و اختصصات المجلس و أدواره السياسية والأستراتيجية بالأضافة الى تبييان اختصصات الأجهزة الأخرى. واختتمت مداخلات المؤطرين بعرض للأستاذ بجامعة مالقا "خوان رامون أورنتيخادا" حول الحكامة الجيدة و ارتباطها بالتسيير المحلي حيث شدد على عقلنة التسيير الاداري و ضرورة إشراك المجتمع المدني كثروة بشرية في اطار اللامركزية الادارية. جانب من الحضور وعرفت نهاية اللقاء تجاوبا كبيرا من طرف الطلبة والمهتمين الذين حضروا اللقاء، حيث أغنيت مداخلات الأساتذة بنقاشات ومداخلات مهمة أبرزت أهمية مثل هذه اللقاءات العلمية في مقاربة موضوع تطور تسيير البلديات في المناطق الحدودية. وحول اللقاء قال الطالب "سلمان الشاوي" منسق ماستر الحكامة وسياسة الجماعات الترابية بالكلية متعددة التخصصات بتطوان، لشمال بوست "تنظيم مثل هذه اللقاءات العلمية المشتركة مع جامعات وجماعات ترابية لبلدان أخرى، جد مهم بالنسبة للطلبة والأطر الجماعية على حد سواء لأنه يمكننا من التمييز بين تجارب مختلفة كما يعتبر مناسبة لتطوير النقاشات حول الحكامة وارتباطها بالتسيير" صورة جماعية في نهاية اللقاء