ما يزال الغموض يكتنف الدوافع الحقيقية التي تقف وراء أعمال التخريب التي استهدفت المقبرة المسيحية بالرباط المتواجدة في شارع الحسن الثاني، والتي طالت أزيد من سبعة قبور تعرضت لإزاحة لوحات إسمنتية لتسهيل عملية الوصول إلى النعوش، فيما لوحظ أن بعض هذه اللوحات تمت إعادتها إلى أماكنها في وقت سابق.
وقد ذكرت المساء التي أوردت هذا الخبر في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن السلطات لجأت بعد شيوع الخبر إلى وضع حراسة على المدافن الأوربية، تتمثل في رجل أمن وعون سلطة، يقومان بالتدقيق في هويات الوافدين للزيارة على هذه القبور.
في الوقت الذي أعطيت تعليمات صارمة بتشديد المراقبة على باقي المقابر المسيحية في العاصمة الرباط، ومنع ولوج أي شخص غريب إليها، ورجحت ولاية الرباط أن تكون هذه الأعمال التخريبية مرتبطة بأشخاص متسكعين يتاجرون في المعادن.
وأشارت المصادر نفسها، إلى أن التحريات والأبحاث الأمنية قد بوشرت في الأمر لتحديد هوية المعتدين، وذلك تحت إشراف النيابة العامة بالرباط، والتي تميل إلى فرضية أن تكون القبور قد تعرضت للتخريب في محاولة لانتزاع المعادن التي تستعمل في تزيين هذه القبور، خاصة النحاس، وقد أكدت ولاية الرباط أن الضرر لحق بنصبين، كما تم تحطيم ثلاث واجهات تغطي القبور.