علم من مصادر صحفية أن قوات الأمن أفرجت في ساعة متأخرة من مساء يوم الجمعة على المعتقلين الخمسة الذين كانت قد ألقت القبض عليهم مباشرة بعد المواجهات العنيفة التي اندلعت بمركز جماعة أيت يوسف وعلي بوكيدارن، إقليمالحسيمة ، بين قوات الأمن ومجموعة من المواطنين، وهي مواجهات وصفها المصدر ب"المفرطة للقوة من قبل القوات العمومية التي عمدت إلى استعمال الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المحتجين الذين كانت مطالبهم متمثلة في تدخل السلطات الوصية من اجل إنصاف أسرة هدم منزلها على يد أفراد قدموا من الديار البلجيكية في غياب تام لتدخل السلطات الأمنية لاعتقال هؤلاء الأشخاص ". من جهة أخرى، أكد نفس المصدر أنه تم تنظيم حلقية بنفس المركز المذكور من طرف لجنة لمتابعة أحداث بوكيدارن، الأخيرة التي أشارت بأصابع الاتهام إلى وقوف قياديين من حزب الأصالة والمعاصرة بالحسيمة في تفعيل الأزمة، واستغربوا من طبيعة تدخل فاطمة السعدي رئيسة المجلس البلدي لمدينة الحسيمة من أجل إطلاق سراح المعتقلين، مشيرين إلى أن تدخلها بصفتها رئيسة المجلس البلدي للحسيمة يتنافى مع صلاحياتها المحددة جغرافيا ويضرب في العمق مصداقية المجلس الجماعي المسير لايت يوسف وعلي.