شعب بريس-عادل اداسكو اختتمت بكلية الآداب السويسي التابعة لجامعة محمد الخامس السويسي-الرباط، الدورة الأولى للأيام الثقافية الأمازيغية الإشعاعية و التي نظمها فرع تامسنا-الرباط للحركة الثقافية الأمازيغية تحت شعار"الحركة الثقافية الأمازيغية: سبيل تحرر إيمازيغن".
هذا و قد انطلقت أشغال الدورة الاولى بمحاضرة حول واقع الأمازيغية في ضوء المتغيرات و التطورات، نظمت بالحي الجامعي السويسي الأول يوم الثلاثاء 08 ماي، والتي عرفت حضورا مكثفا للطلبة والفاعلين و الأكادميين من كل المشارب الفكرية و السياسي. شارك في المحاضرة كل من الأستاذ مصطفى البرهوشى والاسناذ احمد ادغيرني، وقد دافع البرهوشي على تصوره الخاص بخلق زعامة وسط الحركة الامازيغية و انتقد بشكل واضح المفكر الامازيغى احمد عصيد الذى اعتبره ليس بمناضل وانه لا يمثل الحركة الامازيغية.. اما مداخلة الحقوقي الاستاد أحمد الذغرني، فقد ركزت وأكدت على ديمقراطية و حضارية مطالب إيمازيغن السياسية.. فيما نددت المداخلات بمحاولات بعض القوميين و العنصريين و اللوبيات السياسية، التي تسمى تجاوزا "أحزاب" و التي لا تتوفر فيها أدنى مقومات العمل السياسي بالمعنى الكوني للكلمة، بمحاولات إلصاق تهمة المؤامرة ورفع فزاعة التصهين وإلصاقها بالمدافعين عن حقوق تيموزغا و إيمازيغن في أماروك.
كما عبر المتدخلون عن تضامنهم مع سكان المغرب المنسي و المجوع، و خاصة بإيميضر و بوزار، كما نددوا بالبؤس و الفقر المهيكل الذي يعانيه مغرب الملاحم، الذي لم يعش إلا 32 سنة من الاستعمار بفضل رجاله ونسائه، وبانعدام البنى التحتية الأساسية في الوقت الذي يعزف فيه البعض سيمفونية المغرب السريع و تي.جي. في. كما طالبوا بإنصاف المناطق المنجمية و إعادة فتح المناجم المغلقة بالمغرب العميق.
هذا و قد عرفت السهر ة الختامية للدورة و التي نظمت بكلية الآداب حضورا جماهيريا، و تنوعت فقراتها بين فن العزف على القيثارة الملتزم على درب المرحوم مبارك أولعربي" نبا"، حيث استمتع الجمهور بأغاني تنادي برصّ الصفوف و "تامونت" و تحرير المعتقلين، حيث أداها فنانون من الجنوب الشرقي كالفنان المناضل سيفاو ومجموعة الثورة "تاكراولا باند" من أمسمرير و"إيمانزا باند" من إيكلميمن. و من الريف حضرت فرقة "سيفاكس باند" و التي غنت هي الأخرى للوحدة و الثبات على درب محاند و زايد أوحماد. كما أدت "تيفيور" الجنوب الشرقي "زينب" فقرات رائعة بنبرة جمعت بين فصاحة الجنوب الشرقي و عذابة لحن سيلين ديون و تيفيور. كما سجل الشعر الأمازيغي حضوره، حيث ألقى الفنان باسو أوجبور قصائد جميلة من ديوانه الجديد و الجاري طبعه "إلدجيكان ن إدورار" أو "أزهار القمم".
وحضرت مجموعة من أزمور أدت مسرحية رائعة تختزل و تعبر عن معاناة الإنسان الأمازيغي موحا في إدارة تتحدث لغة شينوية أو أرامية و لا يفهم فحواها. كما حضر التظاهرة مندوبون عن الحركة الثقافية من تطاوين و تازة واكادير و أمكناس و إمتغرن و القنيطرة و بني أملال.