أظهرت دراسة أجراها مستشفى سان رافائيل في ميلانو بإيطاليا أن بعض الناجين من فيروس كورونا المستجد يعانون من زيادة في معدل الاضطرابات النفسية، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة، والقلق، والأرق، والاكتئاب. وأضافت الدراسة المسحية أن أكثر من نصف المرضى الذين جرت مراقبتهم بعد العلاج وعددهم 402 تعرضوا لواحد على الأقل من هذه الاضطرابات التي تتفاوت مستوياتها بحسب حدة الالتهاب الذي حدث خلال المرض. في هذا الإطار أكد مصطفى الناجي مدير مختبر الفيروسات بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء على أنه من السابق لأوانه أن "نتحدث عن مضاعفات ما بعد الشفاء من كورونا، لأن هذا الأخير فيروس مستجد ولا يزال تحت قيد الدراسة". وأضاف الناجي أن "الفيروس يتغير باستمرار، والعديد من الدراسات أجريت حول خصائصه ومضاعفاته على المدى البعيد، غير أنه لا يمكن الحسم في صحتها إلا مع مرور الأيام"، مشيرا إلى أنه في بعض الأحيان تظهر أعراض جانبية على المصاب "لكن لا يمكن القول إذا ما كان الفيروس هو المسؤول عن هذه المضاعفات، أو لأن الشخص المتعافي كان يعاني من أمراض أخرى". وبخصوص ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بالمغرب بشكل قياسي، أكد الناجي أن هذه "نتيجة طبيعية لمرحلة ما بعد تخفيف الحجر الصحي، وتهاون بعض المواطنين في الالتزام بإجراءات الوقاية الصحية، إلى جانب التنقلات التي صاحبت مناسبة عيد الأضحى" مشيرا "إلى أنه بعد القرارات الأخيرة التي أعلنت عنها السلطات المغربية فإنه من المتوقع أن يتراجع عدد الإصابات خلال الأيام المقبلة". وكانت وزارة الصحة قد أعلنت أمس الأربعاء عن تسجيل 1283 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع العدد الإجمالي بالمملكة إلى 28500 حالة، كما تم شفاء 365 حالة ليصل مجموع الحالات التي شفيت منذ بداية الوباء إلى 19994 حالة. وتابع ذات المصدر، أنه تم تسجيل 18 حالة وفاة خلال ال24 ساعة الماضية ليرتفع مجموع الوفيات إلى 435 حالة، فيما بلغ عدد الحالات المستبعدة بعد تحاليل مختبرية سلبية 21 ألف و278 حالة.