سلطت القناة الإخبارية (سي إن بي سي إفريقيا)، اليوم الخميس، الضوء على التقدم الذي حققه المغرب على درب تعزيز جاذبيته للمستثمرين بفضل استقراره السياسي والإصلاحات التي تم اعتمادها خلال العقدين الأخيرين. وأكدت ليلى مقدم، الممثلة المقيمة للبنك الإفريقي للتنمية بالمغرب، في حوار لها مع قناة (سي إن بي سي إفريقيا)، أن الاستقرار السياسي الذي يتمتع به المغرب والنجاحات التي حققها على مستوى تعزيز مناخ الأعمال والخطوات الحثيثة التي خطاها في سبيل تطوير البنيات التحتية تجعل منه بوابة للمستثمرين الأوروبيين والصينيين في إفريقيا. وفي سياق منتدى الاستثمار الإفريقي، المنعقد هذا الأسبوع بساندتون (الحي المالي لجوهانسبورغ)، أبرزت المسؤولة أن هذا المؤتمر الذي تنظمه المؤسسة المالية الإفريقية، شكل ارضية لوفد مغربي رفيع المستوى من أجل التعرف على فرص الأعمال في إفريقيا جنوب الصحراء، حيث يتمتع المغرب بحضور قوي. وأشارت مقدم إلى أن الوفد المغربي ضم في صفوفه ممثلين عن عدة قطاعات، لاسيما الطاقة والفلاحة والأسمدة والخدمات المالية، مبرزة أن الأبناك المغربية نجحت في تعزيز حضورها في العديد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء. وعلاوة على ذلك، تستحوذ إفريقيا على ما بين 65 و 70 بالمائة من الاستثمارات المغربية الموجهة إلى الخارج، ما يجعل من الممكلة أحد المستثمرين الرئيسيين في القارة. وأكدت المسؤولة في البنك الإفريقي للتنمية أن منتدى الاستثمار الإفريقي في جوهانسبورغ شكل أيضا فرصة للوفد المغربي لعرض مؤهلات المغرب من أجل جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد. وقالت إن المغرب أصبح مركزا مهما جدا بفضل الاستثمارات الهائلة التي خصصتها المملكة للبنيات التحتية، مشيرة في هذا الصدد إلى ميناء طنجة المتوسط ، وقطاعي صناعة السيارات، والطيران، والصناعات الفلاحية، والطاقات المتجددة.