أقر السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، بوجود مشاكل في كرة القدم الإفريقية، دون أن يستبعد حدوث تغيير في الكونفدرالية الأفريقية للعبة "الكاف" على خلفية الأحداث الأخيرة في مسابقة رابطة أبطال أفريقيا، واتهامات الفساد الموجهة لأحمد أحمد رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم. وجاءت تعليقات إنفاتينو بعد أيام من استجواب رئيس كاف من جانب شرطة مكافحة الفساد والجرائم المالية والضريبية في العاصمة الفرنسية باريس يوم الخميس الماضي. وحققت الشرطة الفرنسية حول فسخ "الكاف" عقد يربطه بشركة التجهيزات الرياضية الألمانية "بوما" من جانب واحد والتعاقد مع شركة "تكنيكال ستييل" الواقعة بمدينة "سين سور مار" الفرنسية بكلفة تصل إلى 830 ألف دولار.
وقال انفانتينو في حوار لصحيفة "ليكيب" الفرنسية: "أولا يتعين احترام قرينة البراءة، لكن من الواضح أن هناك مشاكل في كرة القدم الأفريقية، شاهدنا هذا في مباراة الإياب لنهائي رابطة أبطال أفريقيا بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي المغربي.. الوضع الحالي يقلقني ويقلق فيفا، والكثير من الاتحادات الوطنية في أفريقيا تطالبنا بفعل شيء ما".
وبشأن ما إذا كان يتوجب على أحمد أحمد المثول أمام لجنة الأخلاقيات في فيفا، أوضح إنفانتينو أن هذا الأمر يعود إلى اللجنة، فإذا كانت لديها شكوك بشأن الرئيس أو آخرين فإنها ستتخذ إجراءات: "هناك جانب سياسي ورياضي ولن نختبئ، سنتحمل المسؤولية، بدأنا بالفعل بالحديث مع أحمد أحمد ومسؤولين أفارقة آخرين".
وزادت الاحداث التي رافقت مباراة الإياب لنهائي رابطة أبطال أفريقيا في تونس، من تأزم الوضع في كاف وضرب مصداقيته، لاسيما عقب القرارات المعلنة للجنة الطوارئ في باريس. ولم يؤمن "الكاف" تقنية حكم الفيديو المساعد (فار) في مباراة العودة التي توقفت عند الدقيقة 60 بعد رفض الوداد استئناف المباراة، احتجاجا على رفض هدف في مرمى الترجي وعدم لجوء الحكم الى فار الذي لم يكن يعمل.
وأثار قرار "كاف" المفاجئ بسحب اللقب والميداليات من الترجي وإعادة المباراة خارج تونس احتجاجات واسعة في تونس من جانب الحكومة والإعلام. وقال رئيس الفيفا: "كأس أمم أفريقيا ستنطلق قريبا في مصر، وسيكون هناك اجتماع للمكتب التنفيذي ومؤتمر هام للغاية لكاف، ستكون مناسبة للتنسيق بين جهودنا، في كل الحالات فإن فيفا يريد الإسهام في أن يخرج كاف من وضعيته الحالية".
ولم يستبعد إنفانتينو أن يكون هناك تغيير في إدارة كاف، وقال: "سنرى.. ولا أريد أن أختبئ حول التبرير القائل بأنه الكاف وإنها أفريقيا وإنها لا تعني الفيفا.. هذا لا يعنينا".