علي مسعاد مهما قيل عن و بشأن دنيا باطما، كمطربة و صوت غنائي واعد ، فهي في رأي الشيخ عبد الله نهاري " فاجرة " و برأي لجنة تحكيم برنامج " استوديو دوزيم "، لا تستحق المرور إلى البرايم الأول لبرنامجها الغنائي بله الظفر بلقب الدورة ، لكنها أثبتت بمشاركتها في برنامج " arab idol " ،بقناة mbc إنها نجمة و بكل المقاييس.
و أنها تستحق اللقب عن جدارة و استحقاق، على الرغم من أن اللقب ذهب إلى منافستها المصرية، و التي لم تكن لتظفر باللقب لولا " التصويت "، الذي كان لصالحها .
لكن الحقيقة، التي لا يختلف عنها اثنان، هي أن النظرة المشرقية المتعالية، للمواهب الآتية من المغرب على وجه الخصوص، نفضت عنها الغبار، من جديد، خلال النهائيات خصوصا و أن النجمة المغربية دنيا باطما، تستحق اللقب و إن لم تظفر به، فهي الأجدر به و قد أحس الكثيرون بخيبة أمل كبيرة، حين لم يحالفها الحظ في النهائيات، على الرغم من الإجماع الذي حظيت به، من خلال لجنة التحكيم و المشاهدين، ليس مجاملة و لكن لأن أدائها كانت متميزا و للافتا بنظر الكثيرين، و أنها صاحبة اللقب و بامتياز، على عكس منافستها المصرية، التي لم في مستوى آداء دنيا باطما.
ما يفيد أن المواهب المحلية و الوطنية بقدر حاجتها إلى الاعتراف و الاهتمام ، فهي تحتاج إلى الاحتضان و الدعم ماديا كان أم معنويا.
لأن النجمة المغربية دنيا باطما ، لو وجدت الاهتمام الإعلامي و النفسي و المادي في " استوديو دوزيم " حيث شاركت في بداياتها الفنية ، ما كانت لتحس بالغبن تماما كالعديد من المواهب و الطاقات الوطنية التي لم تنصف محليا ووجدت النقيض خارج أرض الوطن.
فهي الآن ، كالعديد من الوجوه الفنية الشابة ، التي تألقت خارج الوطن ك " أسماء لمنور ، حاتم إدار ، يوسف الجريفي ،" و لم يحالفها الحظ محليا ، على الرغم من أننا بلاد المواهب و الرواد ك " نعيمة سميح، إبراهيم العلمي ، عبد الوهاب الدكالي، عبد الهادي بلخياط ، اسماعيل أحمد "، إلا أن " مغني الحي لا يطرب " و قدرنا، أن نجلب اهتمام الآخرين ، حتى يعترف بنا محليا.
و بالكاد نسمع عن نجومنا المحليين، إلا في حالات العوز، المرض أو على فراش الموت، فلولا الحالات التي مر هؤلاء، ما كانت لتتصدر أسماءهم عناوين نشرات الأخبار أو صورهم الجرائد و المجلات المحلية ك " تيكوتا ، محمد بنبراهيم ، عزيز العلوي، أحمد الغرباوي، لطيفة رأفت ، نادية أيوب " الذين هزمهم المرض أو الموت.
في الوقت الذي يتألق فيه العديدون، دون أن يجدوا التفاتة إعلامية ، تعترف بمواهبهم و بنجوميتهم، في شتى المجالات الفنية و العلمية و الفكرية و الأدبية و الدينية و الرياضية باستثناء كرة القدم.
و ما مشاركة دنيا باطما ، خلال هذا البرنامج الغنائي ، و تألقها اللافت ،ما هو إلا دعوة، للمعنيين بالقطاع الفني ببلادنا ، من أجل الاهتمام و العناية بمواهبنا المحلية و احتضانها و طنيا مع التأكيد على أن مقولة " مغني الحي لا يطرب "، كلام مردود على صاحبه و لعل تألق نجمة الأجيال دنيا باطما خلال برنامج " arab idol " ،بقناة mbc لأبرز مثال لقدرة الأسماء المحلية على التميز عربيا و عالميا إن لم نقل قاريا.
أنظر الرابط التالي لمشاهد نجمة الأجيال دنيا باطما . http://www.youtube.com/watch?v=lfTWjJG0uvs&feature=related