أشاد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، اليوم الخميس، بالأمن المغربي، بعد توقيف زعيم أحد فروع المافيا الإيطالية، المعروفة باسم la Camorra، خلال عملية أمنية بمدينة طنجة. وكشف سالفيني، في تغريدة على حسابه بموقع التويتر، أن السلطات الإيطالية تمكنت من القبض على 12 عضوا في المافيا بمدينتي "إينا" و"باليرمو"، فيما تم توقيف أحد أخطر المجرمين الإيطاليين، التابع لجماعة بولفيرينو، من طرف الأمن المغربي.
ووجه رئيس الوزراء الإيطالي شكره لمصالح الأمن المغربية، مضيفا أن عمليات التطهير مستمرة و أن "لا هدنة للمجرمين!".
يشار أن عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق مع المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة طنجة، بناءا على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت ،زوال أمس الأربعاء 29 ماي الجاري، من توقيف مواطن إيطالي يبلغ من العمر 56 سنة، وذلك للاشتباه في تزعمه لأحد فروع المافيا الإجرامية الإيطالية المعروفة باسم la Camorra.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تم توقيف المواطن الإيطالي المبحوث عنه بمدينة طنجة، تنفيذا للأمر الدولي بإلقاء القبض الصادر في مواجهته عن السلطات القضائية الإيطالية، وكذا إعمالا للنشرة الحمراء بمثابة طلب التوقيف المؤقت رهن مسطرة التسليم الصادرة عن المنظمة الدولية للشرطة الجنائية -أنتربول، وذلك للاشتباه في ارتكابه لأنشطة إجرامية في إطار المافيا الإيطالية، تتمثل في ابتزاز رجال الأعمال والعنف والقتل العمد والاتجار الدولي في المخدرات والمؤثرات العقلية.
وتم الاحتفاظ بالمعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك في انتظار البت في مسطرة تسليمه للسلطات القضائية الإيطالية.
ويأتي توقيف هذا المواطن الإيطالي المبحوث عنه دوليا، حسب ذات البلاغ، في إطار المجهودات المكثفة التي تبذلها مصالح الأمن الوطني بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لتعزيز آليات التعاون الدولي في مجال مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، وكذا في سياق تعزيز عمليات ملاحقة وتوقيف الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي.