نظم عشرات المحامين وقفة احتجاجية مفاجئة أمام إحدى محاكم العاصمة الجزائر، اليوم الإثنين، رفعوا خلالها شعارات رافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة. وتجمع العشرات من المحامين أمام مبني "محكمة سيدي محمد" بوسط العاصمة الجزائر، وسط طوق أمني من قوات الشرطة التي منعت تحول الوقفة إلى مسيرة.
وردد المشاركون في الوقفة عدة هتافات مثل "لا للعهدة الخامسة" و"الدفاع يريد احترام الدستور". كما رفعوا لافتات كتب عليها عبارات من قبيل "الدفاع مع المواطن" و"الدفاع يريد احترام الحريات".
وتزامنت هذه الوقفة الاحتجاجية مع كلمة لرئيس الوزراء أحمد أويحي في مبنى البرلمان المجاور للمحكمة؛ حيث ثمن "سلمية" المظاهرات الرافضة لترشح بوتفليقة، ودعا إلى اليقظة من "انحرافها". لكنه أكد أن الصندوق هو الفيصل في مسألة استمرار بوتفليقة في الحكم من عدمه.
وفي 10 فبراير الجاري، أعلن بوتفليقة ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، تلبية "لمناشدات أنصاره"، متعهدا في رسالة للجزائريين بعقد مؤتمر للتوافق على "إصلاحات عميقة" حال فوزه.
ومنذ ذلك الوقت تشهد البلاد حراكا شعبيا ومظاهرات شبه يومية ودعوات لتراجع بوتفليقة عن الترشح لولاية خامسة، لكن الأخير دعا امس في رسالة للجزائريين إلى "الإستمرارية" لتحقيق التقدم وسط تمسك أنصاره من الموالاة بترشيحه.