أكد المدير الإقليمي للصحة بطنجة، محمد عبدو الداوي وجود 3 حالات يشتبه في إصابتها بفيروس "أش 1 إن 1"، على مستوى مدينة طنجة. وأوضح المدير الإقليمي للصحة، في تصريح لموقع القناة الثانية، أن الفحوصات التي تم إجراؤها تأكدت إصابة طفل لا يتعدى عمره 7 سنوات بالفيروس من صنف ألف، فيما لم يتم يتأكد إلى حدود الساعة إصابة الحالتين المتبقيتين بالفيروس، في انتظار نتائج الفحوصات والتحاليل.
وقال ذات المصدر، حسب موقع القناة الثانية الذي أورد الخبر اليوم الجمعة، إنه تم إجراء الفحوصات على الحالات الثلاث بمستشفى محمد الخامس بطنجة وإرسال العينات إلى المعهد الوطني للصحة، الذي أكد إصابة الطفل بفيروس، فيما "ما زلنا ننتظر نتائج الحالتين المتبقيتين."
وأكد المدير الإقليمي للصحة إن امرأة حامل كانت قد أجرت عملية الولادة بمستشفى محمد الخامس والتي ظهر زوجها في شريط فيديو يتهم فيه المستشفى بالتسبب في إصابة زوجته بفيروس "أش 1 إن 1"، هي إحدى الحالتين التي يشتبه إصابتهما بالفيروس.
وأشار ذات المسؤول إلى أن إصابة المرأة غير مؤكدة في انتظار النتائج التي يرتقب أن يكشف عنها المعهد الوطني للصحة بالرباط، مشيرا إلى أن حالة المرأة في الوقت الحالي في تحسن مستمر.
وكان وزير الصحة أنس الدكالي، قد أعلن يوم الخميس بالرباط، عن تسجيل خمس حالات وفاة بفيروس "أش 1 إن 1" على مستوى البنيات الصحية العمومية والخاصة، مشيرا إلى أن حالات الوفيات هاته همت، بالخصوص، أشخاصا في وضعية هشة.
وأوضح الدكالي، في تصريج لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فيروس "أش 1 إن 1" هو النوع المتفشي خلال هذه السنة، وذلك على غرار "باقي بلدان العالم"، مؤكدا أن وزارة الصحة "ستواصل جهودها في إطار اليقظة الوبائية".
وأضاف الدكالي أنه من بين الأنواع الفرعية الثلاثة للأنفلونزا العادية، وهي أنفلونزا "أش 1 إن 1" وأنفلونزا "أش 3 إن 2" وأنفلونزا "ب"، فإن أنفلونزا "أش 1 إن 1" هي "النوع الفرعي المتفشي هذا العام، على غرار باقي دول العالم".
وأبرز الوزير أن مواقع ومراكز صحية ومستشفيات وعيادات ومصحات، والتي أبلغت الوزارة بنتائج المراقبة السريرية والفيروسية، كشفت أن من أصل "20 في المائة من الأشخاص المصابين بأعراض الأنفلونزا أو عدوى الجهاز التنفسي، فإن 97 في المائة منهم مصابون بإنفلونزا ( أ )، 80 في المائة منهم مصابون بأنفلونزا (أش 1 إن 1)".
وأضاف أن ذلك "يشكل المعتاد والمنحى العالمي في بحر السنة الجارية"، مذكرا بأن السنوات السابقة شهدت تسجيل المعدلات المرتفعة.
وقال الدكالي إن أنفلونزا (أش 1 إن 1) أصبحت "أنفلونزا بشرية"، مضيفا أنها تنتقل من شخص لآخر وأنها "أصبحت أقل خطرا" منذ عام 2011.
وعبر وزير الصحة، في هذا الإطار، "عن الأسف أنه، في موسم الأنفلونزا هذا، ولسوء الحظ، يمكن تسجيل وفيات"، مؤكدا أنه تم على مستوى البنيات الصحية العمومية والخاصة تسجيل خمسة وفيات همت، بشكل رئيسي، أشخاصا في وضعية هشة.