لأول مرة في تاريخ العلاقات المغربية الإماراتية، حضر جلالة الملك محمد السادس، يوم الاثنين 10 شتنبر 2018، مجلسا لولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، كما حضر جلالته مراسيم الاحتفال بمائوية ميلاد الراحل الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان بقصر البحر بأبو ظبي . وفي هذا الصدد، كان بلاغ للديوان الملكي ذكر أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حضر الاثنين 10 شتنبر 2018 بأبوظبي، مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار زيارة العمل والأخوة التي يقوم بها جلالته لدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تتزامن مع تخليد الذكرى المئوية لميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
عقب ذلك، انعقد اجتماع موسع برئاسة جلالة الملك، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي، وبحضور كل من الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، و الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، و الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، عن الجانب الإماراتي، والسادة فؤاد عالي الهمة، مستشار جلالة الملك، وناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ومحمد آيت أوعلي، سفير صاحب الجلالة بأبو ظبي، عن الجانب المغربي.
ثم أجرى جلالة الملك مباحثات على انفراد، دامت حوالي ساعة، مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تناولت على الخصوص، السبل والآليات العملية، الكفيلة بمواصلة وتعزيز العمل المشترك، بهدف الارتقاء بالعلاقات المتميزة القائمة بين البلدين، وجعلها نموذجا يحتذى به للتعاون الثنائي الملموس والناجع.
كما تطرق الجانبان إلى مختلف القضايا الإقليمية والجهوية والدولية الراهنة، حيث ركزا بصفة خاصة على أوجه التعاون لتوطيد الأمن والاستقرار. وفي نفس السياق، تم التشاور بخصوص الوضع في ليبيا الشقيقة.
واندرج هذا اللقاء في إطار روابط الأخوة الصادقة والوفاء الدائم، والتقدير المتبادل، التي تجمع على الدوام بين العائلتين الشقيقتين، وعلاقات التضامن الفعال والتعاون المثمر بين البلدين. كما يأتي في سياق التشاور الموصول والتنسيق الوثيق، بين قيادتي البلدين، وتجسيدا لإرادتهما القوية، من أجل توطيد هذه الروابط والعلاقات المتميزة، في مختلف مجالات التعاون، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.