أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، بترا، ارتفاع حصيلة وفيات السيول في منطقة البحر الميت إلى 21 حالة وفاة و35 مصابا، وما يزال البحث جاريا عن مفقودين آخرين جرفتهم السيول . ومعظم هؤلاء من الطلبة جرفت السيول حافلة مدرسية كانوا يستلقونها، وكانت الحافلة تقل 37 طالبا وسبعة من أعضاء هيئة التدريس في رحلة إلى منطقة المياه الساخنة/الزارة.
وبدأت السلطات عملية إنقاذ واسعة، بينما ذكرت وكالة رويترز للأنباء أن فرق الإنقاذ عثرت على 34 ناجيا حتى الآن.
وتشير تقارير إلى أن بعض الناجين في حالة حرجة. وبين القتلى والمصابين أفراد عائلات كانوا يتنزهون في المنطقة.
ويعد البحر الميت أكثر نقطة منخفضة على سطح الأرض، وهو مقصد سياحي يحظى بشعبية، لكن طبيعتها القاحلة ووديانها العميقة تجعلها عرضة للسيول.
ونقل التلفزيون الرسمي عن قائد الشرطة العميد فريد الشرع قوله إن السيول امتدت إلى مسافة 5 كيلومترات.
وألغى الملك عبد الله زيارة كانت مقررة إلى البحرين الجمعة، وذلك من أجل متابعة تداعيات الحادث، حسبما أوردت وكالة الأنباء الرسمية.
وفي الوقت نفسه، توجه رئيس الوزراء عمر الرزاز إلى المنطقة لمتابعة جهود الإنقاذ.
مساعدة إسرائيلية وقال الجيش الإسرائيلي إنه، بناء على طلب من الحكومة الأردنية، أرسل عددا من الطائرات المروحية وعلى متنها جنود من وحدة خاصة للبحث والإنقاذ.
وأفاد بيان بأن القوات تساعد في تحديد مكان المفقودين على الرغم من ظروف الجو السيئة.
ولم يُكشف بعد عن تفاصيل بشأن الضحايا، لكن مسؤولا في وزارة التربية والتعليم قال إن الطلاب من مدرسة خاصة، بحسب صحيفة "جوردان تايمز".
وأعرب المسؤول، الذي لم تنشر الصحيفة اسمه، عن دهشته إزاء تنظيم رحلة مدرسية في ظل التحذيرات من سوء الأحوال الجوية.
وتشهد المنطقة تهاطلا غزيرا للأمطار منذ أيام. وتسببت الأمطار في إغراق بعض الشوارع في العاصمة عمّان، وهو ما أدى إلى حدوث تكدسات مرورية، فيما شهدت مناطق أخرى عواصف ثلجية.
ويعد الحادث ثاني مأساة تحدث نتيحة سيول بالقرب من البحر الميت هذا العام.
ففي أبريل الماضي، لقي تسعة مراهقين حتفهم بعد أن جرفتهم المياه في منطقة ناحال تزافيت جنوبي إسرائيل، بينما أنقذت فرق الإنقاذ 15 شخصا.