نقل حوالي 30 طفلا من أطفال أحد المخيمات الصيفية التابعة لوزارة الشبيبة والرياضية بمنطقة الحوزية إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة أمس السبت بعدما ظهرت عليهم أعراض تسمم غذائي. و تم نقل الضحايا بشكل جماعي على متن 3 سيارات إسعاف، إلى قسم المستعجلات بذات المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية قصد التخلص من أعراض التسمم الناتج عن تناول وجبة عشاء مكونة أساسا من اللحم المفروم (الكفتة)، رغم ان تناول هذا النوع من اللحوم يعتبر غير صحي في ساعات متأخرة من الليل.
و استنفر الحادث مختلف الأطر الصحية التي هرعت إلى المستشفى في ساعات متأخرة من الليل قصد تقديم العلاجات للأطفال الصغار إلى أن استقرت حالاتهم الصحية.
و انتقلت لجنة طبية مكونة من مسؤولي مندوبية وزارة الصحة و مصلحة الأوبئة إلى المخيم ذاته لأخذ عينات من الطعام الذي شكل وجبة العشاء قصد إخضاعها للتحاليل لمعرفة المادة الغذائية التي تسبب في تسمم غذائي لأطفال المخيم.
و معلوم أن المخيم نفسه يضم مجموعة من الجمعيات التابعة لوزارة الشبيبة و الرياضة و الذي يصل إجمالي الأطفال المستفيدين فيه خلال هذه المرحلة حوالي 1400 طفل، كما أن الأطفال ضحايا التسمم ينتمون لجمعية تتحدر من المناطق الصحراوية.
و باتت العديد من المخيمات الصيفية التي تعتمد نظام التغذية الجماعي (المطعم) تشتغل في غياب تنسيق بينها و بين وزارة الصحة التي عادة ما تعمل إلى إيفاد متخصصين في التغذية لمراقبة مدى صلاحية و جودة الوجبات الغذائية التي تقدم للأطفال، بل و أصبحت المخيمات تتعاقد مع ممونين للحفلات قصد توفير الوجبات الغذائية و هو ما أصبح يؤدي إلى ظهور حوادث التسمم الغذائي في صفوف رواد بعض المخيمات على الصعيد الوطني.