وقع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة ونظيره التونسي خميس الجهيناوي، مساء اليوم الثلاثاء، على اتفاقيتي تعاون في مجال الطيران المدني. وتتعلق الاتفاقية الأولى، التي تربط بين وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ووزارة النقل التونسية، بتقوية روابط التعاون التقني بين الرباط وتونس في مجال الطيران المدني.
ويرتكز التعاون بين الطرفين حول إنجاز برنامج عمل للشراكة يشمل سياسات واقتصاديات النقل الجوي، والقوانين والتنظيمات المتعلقة بالطيران المدني، و السلامة الجوية، وأمن الطيران المدني، وخدمات الملاحة الجوية، وحماية البيئة.
كما يهم هذا التعاون حماية حقوق المسافرين، و خدمات البحث والإنقاذ، و التحقيقات في حوادث الطيران المدني، وبرامج دعم قدرات الموارد البشرية والوسائل المادية، وكذا برامج التوأمة بين الإدارات وبين المطارات، ومشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وسيتم تحقيق هذه الشراكة عن طريق تبادل الخبرات في مجال الطيران المدني، و زيارات للدراسات والاطلاع، و برامج تكوين متخصص وندوات.
وتهم الاتفاقية الثانية، التي تربط بين المكتب الوطني للمطارات و الديوان التونسي للطيران المدني والمطارات، التعاون في ميدان المطارات وخدمات الملاحة الجوية.
وتتعلق هذه الاتفاقية بتبادل المعرفة والخبرات في مجالي المطارات وخدمات الملاحة الجوية، وتحديد الإطار والتوجهات العامة في التعاون الثنائي بين الطرفين، وتعزيز العمل المشترك في مجالي المطارات وخدمات الملاحة الجوية، وكذلك الروابط التقنية والعلمية المشتركة بما يخدم تطوير كافة المجالات.
وبموجب هذه الاتفاقية يلتزم الطرفان بالتعاون في مجالات تطوير البنيات التحتية للمطارات، و إنجاز وتدبير المشاريع الكبرى، وتطوير المراكز اللوجيستيكية للشحن الجوي، و التفكير في خلق "المدن المطارية".
كما تهدف الاتفاقية إلى تطوير صناعة الطيران بمحاذاة المطارات وتثمين الأملاك العقارية، وكذا تسيير التدفقات، وتسيير جودة وفعالية الأنشطة الممنوحة في إطار عقود، و تبادل الخبرات في مجال سلامة المطارات، وفي مجال أنظمة إدارة السلامة، وفي مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص المتعلقة بالمطارات.
وجرى التوقيع على هذين الاتفاقيتين بحضور سفيرة المغرب بتونس، السيدة لطيفة أخرباش، وسفير المغرب في ليبيا، السيد محمد بلعيش، وكذا كاتب الدولة التونسي لدى وزير الشؤون الخارجية، صبري بشطبجي.