أبرز رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، مصطفى سيسي لو، اليوم الخميس بالرباط، الدور الحاسم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في مسلسل إحداث فضاء مندمج في إفريقيا، مؤكدا أن المغرب لم يقتصر على العودة إلى الاتحاد الإفريقي، بل تقدم بطلب للانخراط من أجل الالتحاق بأسرته المؤسساتية. وأوضح سيسي لو، في كلمة خلال افتتاح ندوة حول "تيسير تنقل الأشخاص والبضائع بين البلدان الإفريقية: أي آليات"، ينظمها مجلس النواب بالتعاون مع برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "سيداو"، أن المغرب ينخرط بذلك في دينامية يسعى من خلالها للاضطلاع بدور الأرضية المحورية للتبادل والنقاش لرفع التحديات التي تعيق تقدم إفريقيا.
وأضاف، في هذا الصدد، أن برلمانيي القارة لا يسعهم سوى الانخراط في المسار الذي رسمه جلالة الملك، وتقديم الدعم القوي لكافة المبادرات المنجزة، مؤكدا انخراط برلمان المجموعة القوي في مسلسل انضمام المغرب للمجموعة، في أفق تحقيق تضامن أكبر بين شعوب القارة.
وتطرق سيسي لو إلى أهمية موضوع الندوة، التي تأتي بعد اختتام أشغال منتدى كرانس مونتانا بالداخلة، الذي ناقش على الخصوص إشكال تدبير تدفقات الهجرة، معتبرا أن الندوة التي ينظمها البرلمان المغربي، وتندرج في سياق النقاشات على الصعيد الدولي والإقليمي، ستمكن من بسط سبل جديدة أمام البرلمانيين لتقديم اقتراحات لمواجهة هذا التحدي.
واستعرض كذلك أهم أهداف المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، والإنجازات التي حققتها، فضلا عن التحديات التي تواجهها، لتجاوز الصعوبات التي تعترض تطوير هذا الفضاء الاقتصادي بالقارة الإفريقية، مشيرا إلى أن المجموعة اتخذت عدة تدابير قانونية وإجراءات سياسية من أجل المضي قدما نحو تعزيز بناء هذه السوق الاقتصادية المشتركة.
يذكر أن رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (سيدياو)، السيد مصطفى سيسي لو كان، يزور المغرب ما بين 20 و25 مارس الجاري على رأس وفد يتألف من 22 عضو، وقد تسلم السيد سيسي لو جائزة مؤسسة كرانس مونتانا لسنة 2018، وذلك تقديرا لعمله على رأس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ولجهوده من أجل تحقيق الاندماج والحرية وازدهار شعوب المجموعة.