نسي ممثلو الأمة داخل قبة البرلمان، أمس الاثنين، مراجعة دروسهم قبل الدخول إلى القسم" البرلمان"، وبمجرد ما أثيرت حالة التنافي أو الإشكال القانوني عقب اعتراض فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على اختيار الوزير غلاب، لرئاسة مجلس النواب، حتى سارع البرلمانيون الجدد منهم والقدامى، إلى نسخ الدستور والقانون التنظيمي لمجلس النواب يطالعونه بسرعة، قبل أن يتخذ كل واحد موقفا و يكون فكرة عما يقصد به من "حالة التنافي".
فظهرت نزهة الصقلي وزير التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، وكريم غلاب نفسه ونواب العدالة والتنمية، ومنهم المرشحين لمناصب وزارية، وهم يطالعون دليل الناخب ومقتضيات الدستور.
وكان الأجدر أو الأفضل لنواب الأمة، مطالعة دروسهم قبل المجيء إلى قبة البرلمان، لا أن يظهروا بهيئات التلاميذ في مرحلة الابتدائي.
وهم يسارعون، إلى تحليل ومناقشة وتفكيك شفرة الإشكال الذي أثاره كريم غلاب بتوليه حقيبة رئاسة مجلس النواب، في الوقت الذي كان الرجل قد قدم استقالته في وقت سابق من وزارة التجهيز والنقل وتفرغ للمنصب الجديد.
وعليه، وبدءا من جلسة أمس 20 دجنبر، والتي انتخب فيها غلاب رئيسا لمجلس النواب، بات يتعين على كل نائب برلماني حمل حقيبة، بداخلها دليل النائب ونسخة من الدستور الجديد، يراجع دروسه كل ما سنحت له الفرصة، وقبل أن تلج قدميه القبة خلال كل جلسة.
أما الأميين من البرلمانيين، فعليهم أن يسارعوا إلى التسجيل في برنامج محو الأمية، علا وعسى أن يتمكنوا من التدرج خلال هذه السنوات الخمسة المقبلة، ليصلوا إلى المستوى الخامس، أي الشهادة القديمة، وبذلك يكونوا قد حاربوا الأمية طيلة مدة ولايتهم في البرلمان.