أكد الرئيس الجديد لمجلس النواب كريم غلاب، الاثنين 19 دجنبر الجاري، التزامه بجعل المجلس مرآة للمجتمع تعكس كل هواجسه وانشغالاته من مشاكل وصعاب، ومن إرادات وطموحات مشروعة.
وأضاف غلاب، في كلمة خلال جلسة عمومية عقب انتخابه رئيسا للمجلس، أن هذا الأخير مطالب بأن يكون فضاء لكل الحوارات والنقاشات التي يعيشها المجتمع، ومكانا لحل كل الخلافات والتضاربات الطبيعية بطريقة ديمقراطية، وذلك حتى تتمكن هذه المؤسسة إلى جانب مجلس المستشارين من التأسيس لبرلمان قريب من المواطن.
كما أكد عزمه السهر على حماية حقوق المعارضة بالمجلس لكي تتاح لها فرصة الاضطلاع بدورها المؤسساتي الهام الذي نص عليه الدستور، وذلك من خلال انخراط فاعل للنساء والشباب داخل المجلس.
وسجل أنه ينبغي لهذه المؤسسة أن تنفتح على فضاءات ومؤسسات الشباب المدرسي والجامعي والجمعوي حتى تتمكن الأجيال الجديدة من التعرف على أداء المجلس والوظائف التشريعية والرقابية التي يخول له الدستور النهوض بها، وذلك في أفق المزيد من الانخراط في الثقافة الديمقراطية وتعميق الوعي بها.
واعتبر رئيس المجلس أن هذه الرهانات تستدعي تطوير وتنويع وسائل العمل البشرية والمادية للمجلس وتعزيز كفاءاته وقدراته المؤسساتية ومراجعة نظامه الداخلي والسعي إلى ملاءمته مع أحكام الدستور الجديد، مضيفا أن العمل البرلماني أضحى اليوم في حاجة إلى تحديث وعصرنة وتجهيز.
وأبرز أن المجلس ينتظره برنامج عمل مكثف يتمثل أساسا في تفعيل أحكام الدستور الجديد، وذلك من خلال الدراسة والتصويت على مجموعة من مشاريع القوانين التنظيمية بالمؤسسات التي نص عليها الدستور، بما فيها تلك المتعلقة بالتأسيس للجهوية الموسعة.
ولم يفت غلاب التأكيد على عزمه مواصلة ترسيخ إشعاع مجلس النواب في الخارج على مستوى المنظمات الدولية والقارية والجهوية مع الحرص على الحضور والمساهمة الفعلية والمواكبة كلما اقتضى الأمر ذلك، دفاعا عن المصالح العليا للمملكة، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية.
وكان غلاب (حزب الاستقلال) قد انتخب أمس الاثنين 19 دجنبر 2011، بالأغلبية رئيسا لمجلس النواب بعد أن أحرز على 222 صوتا مقابل 82 صوتا لمنافسه محمد عبو من حزب التجمع الوطني للأحرار المعارض، في حين بلغ عدد الأصوات الملغاة 16.