أصدرت محكمة في بنغلاديش، اليوم الخميس 08 فبراير الجاري، حكما بالسجن لمدة خمس سنوات ضد زعيمة المعارضة في بنغلاديش خالدة ضياء بتهمة الفساد، بعد أن سبق للنيابة العامة أن طالبت بالسجن المؤبد على السيدة القوية التي تولت رئاسة الوزراء لولايتين ورئيسة الحزب القومي البنغلادشي، متهمة بتبديد 252 الف دولار من صندوق ائتمان تم انشاؤه لميتم خيري. ومن المرجح أن يمنع هذا الحكم أرملة الرئيس السابق ضياء الرحمن الذي قتل عام 1981، من الترشح للانتخابات التشريعية المرتقبة، مع إمكانية استئناف الحكم.
وخشية من اندلاع أعمال عنف من قبل أنصار زعيمة المعارضة، تم نشر 5 آلاف شرطي في شوارع دكا حيث منعت التظاهرات. وشهدت العاصمة التي تكون عادة مكتظة بالسيارات، هدوءا صباح اليوم الخميس.
واندلعت مواجهات بين مناصريها وقوات الأمن أثناء ذهاب ضياء الى المحكمة. وأطلقت وحدة حفظ النظام الغاز المسيل للدموع لتفريق راشقي الحجارة. وقد أغلقت مدارس خاصة أبوابها فيما علقت بعض شركات النقل خدماتها خلال النهار، مع تعزيز الأمن في جميع أنحاء المدينة.
وتزعمت ضياء البالغة 72 عاما، بنغلادش بين 1991 و1996 ثم بين 2001 و2006 وهي غريمة رئيسة الحكومة الحالية شيخة حسينة واجد التي كانت حليفتها في السابق.
واعتبرت زعيمة المعارضة في مؤتمر صحافي عقدته أمس الأربعاء في دكا عشية اصدار المحكمة الخاصة لمكافحة الفساد حكمها، أن هذا الحكم يهدف الى ابعادها وعائلتها عن الحياة السياسية. وقالت إنها "محاولة لاستخدام القضاء ضدي، جهد لإخراجي من السياسة والانتخابات وعزلي عن الناس".
وتمت ادانة نجلها طارق رحمن المقيم في المنفى بلندن، في القضية نفسها بغسل اموال في 2016، وحكم على أربعة من أقربائها بالسجن لمدة عشر سنوات.