تظاهر المئات من مناصري اليمين المتطرف الهولندي في ساحات محطة القطارات المركزية بروتردام ضد "التمييز الممارس ضد المواطنين الهولنديين العاديين" لمصلحة المهاجرين والمسلمين، وذلك حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، مشيرة إلى أن هذه التظاهرة تأتي "في وقت تستعد فيه الأحزاب الهولندية لخوض انتخابات في مارس من المتوقع أن تطغى على حملاتها قضايا الهجرة والاندماج". وأكد غيرت فيلدرز، زعيم حزب الحرية الهولندي المتطرف، على أن هولندا هي بلدهم "وليس بلد رئيس الوزراء مارك روتي" مضيفا في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، "نعيش هنا، ليس في المغرب، ولا نعيش في تركيا أو السعودية، بل في روتردام بهولندا"، وأن هذه الأخيرة ليست دولة إسلامية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها فيلدرز بتصريحات عنصرية تجاه المغاربة، حيث سبق أن دعا سنة 2014 إلى التقليل من أعداد الجالية المغربية بهولندا، وهو ما دفع بمحكمة هولندية إلى إدانته بتهمة التحريض على الكراهية، غير أنه أكد "أنه لن يتوقف عن الحديث عن المشاكل التي تجلبها الجالية المغربية".
كما أنه دعا إلى جعل البرلمان الهولندي حكرا على الهولنديين فقط "لا أريد أتراكا، ولا مغاربة ولا سويديين"، وذلك حسب ما نقله التلفزيون الهولندي RTL niews، مشيرا إلى أن "الجنسية المزدوجة تعني الولاء المزوج ".