عرفت العديد من المناطق بجبال الأطلس والريف تساقطات ثلجية لم يشهدها المغرب منذ سنوات، حيث بلغ سمك الثلوج بدوار تاسرافت نايت عبدي، بجماعة بوتفردة، قيادة تيزي نسلي، ضواحي إقليمبني ملال، مستويات قياسية. ويظهر شريط الفيديو، الذي انتشر بشكل واسع على موقاع التواصل الاجتماعي، أحد المواطنين بدوار تاسرافت نايت عبدي، وهو يحاول إزاحة الثلوج المتراكمة أمام منزله الجدران، مردّدا بالامازيغية "إدّا الجفاف إبردانس..تدّا تمارا إبردانس.."(لقد ولّى الجفاف وولت المحنة" في إشارة إلى اهمية هذه الثلوج التي جاءت في الوقت المناسب لأغاثت الساكنة بعد طول انتظار..
وأدت الثلوج التي تساقطت بكثافة وبشكل استثنائي منذ بداية الأسبوع الجاري، إلى عزل العديد من الدواوير سواء بالاطلس الكبير او الصغير او بمناطق الريف، بفعل التساقطات الثلجية المهمة التي عرفتها هذه المناطق في الايام الاخيرة، حيث تحاول الساكنة بدعم من مصالح وزارة التجهيز فتح مسالك طرقية تربط دوار تنكارف بأميلشيل وتاكلفت ومركز بوتفردة بضواحي بني ملال وفك العزلة عن بعض القرى بتنغير وأزيلال وبني ملال، المعروفة بتضاريسها الجبلية الوعرة.
وفي إقليمتاونات، شهدت جبال مقدمة الريف، تساقطت ثلجية لم تعهدها منذ سنسن، خاصة بالجبال المحاذية لمنطقة كتامة، وجبال "سيدي سوسان" ناحية بني وليد، وكذا الجبال المجاورة لإقليمتازة، حيث تعطلت حركة المرور عبر المسالك الجبلية، وفرضت على المواطنين ملازمة بيوتهم، في انتظار انفراج أحوال الطقس.
كما توقفت حركة المرور على الطريق الوطنية 33، التي تربط مدينة خنيفرةبإقليم ميدلت، والطريق الرئيسية رقم 13 الرابطة بين مكناس والريصاني، بفعل التساقطات الثلجية، التي شهدها هذه المناطق مما تسببت في توقيف حركة المرور بين القباب وخنيفرة، وأيضا في تجاه جماعتي كروشن وسيدي يحي، وبين ازرو وميدلت..