يلجأ الكثير من الآباء إلى تعليم صغارهم اللغات المختلفة سعيا منهم لخلق مستقبل أفضل، وعلى مدار سنوات كان الكثيرون يظنون أن اللغة الإسبانية هي الأفضل لتعليمها للأطفال، وذلك لأن هناك الكثير من البلدان حول العالم تتحدث بها. وبحسب موقع «إندي 100»، فإن بحثا أجري مؤخرا في مركز أبحاث الاقتصاد والرأي، والذي أجراه على 10 آلاف أب وأم، ممن لديهم أطفال دون سن ال18، كما أجري على 500 شخص من قادة الأعمال في بريطانيا، أثبت أن اللغة الإسبانية ليست الأفضل لنعلمها لأطفالنا، وأنه علينا تعليمهم الفرنسية والألمانية والماندرينية ” وهي لغة يتحدث بها الصينيون”.
وأظهرت نتائج البحث أن 45% من الآباء قالوا إن أطفالهم لا يتحدثون لغة ثانية، بينما قال 19% إن أطفالهم لا يرغبون في تعلم لغة جديدة، وأن واحدا من كل 10 أطفال يجد صعوبة في تعلم لغة جديدة.
كما أظهر البحث أن اللغات الفرنسية والألمانية والماندرينية هي اللغات الثلاث التي يجب على الآباء تعليمها لأطفالهن، حيث سيستفيدون من ذلك خلال العشر سنوات المقبلة، حيث من المتوقع أن تضيف المهارات اللغوية 500 مليار جنيه إسترليني إلى الاقتصاد البريطاني بحلول عام 2027.
وقال أستاذ علم اللغة التنموي في جامعة أدنبرة، ومدير شؤون ثنائية اللغة، أنطونيلا سوراس، إن هذا البحث يظهر مدى أهمية دراسة اللغة في الاقتصاد البريطاني، كما يوضح أن هناك الكثير من الأبواب المفتوحة أمام الأطفال الراغبين في تعلم لغة ثانية.
وأضاف أن تعلم لغة ثانية مفيد لتنمية الأطفال ويمثل استثمارا حقيقيا في مستقبلهم، فالأطفال الذين يتعلمون لغات غير لغتهم الأم يصبحون أكثر وعيا بالثقافات الأخرى وتقبلا لوجهات النظر الأخرى.