كشفت صحيفة "الكونفيدناسيال" الاسبانية أن "أوريول هومس فيريت "، الذي يترأس جمعية علم الاجتماع الكتالونية، يوجد في قلب فضيحة كبيرة بعد أن اتهم باختلاس الآلاف من اليورو الموجهة لساكنة مخيمات تندوف. وانكشف أمر رئيس هذه المنظمة غير الحكومية، الذي يحظى باحترام كبير في اسبانيا، بعدما تم ضبط اختلاسه لأموال كانت موجهة لفائدة الشباب في مخيمات بتندوف، حيث اتهمته "الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي والتنمية" (AECID)، باختلاس أموال مشروعين متعلقين بدعم التنمية البشرية في مخيمات العار جنوبالجزائر.
واتهمت الوكالة "هومز"، وهو عالم اجتماع، باختلاس ما يزيد عن 700 ألف أورو (أزيد من 700 مليون سنتيم)، كانت مخصصة لتنفيذ مشروعين أولهما يتعلق بدعم التكوين المهني بقيمة 423120 أورو، وثانيهما متعلق بدعم التشغيل بقيمة 281400 أورو.
وبمجرد اكتشافها لهذه التلاعبات، رفعت الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي والتنمية، دعوى ضد "أوريول هومس فيريت"، حيث انطلقت التحقيقات في شهر أبريل من سنة 2013، والتي كشفت عن وجود أدلة دامغة تدين المتهم بتهم اختلاس إعانات الدولة الاسبانية الموجهة لساكنة مخيمات تندوف.
وقالت صحيفة "El Confidencial" الإسبانية، إن بشأن هذه الاختلاسات، التي تعود إلى أزيد من أربع سنوات خلت، قد اكتمل وأصبح ملف القضية جاهزا ليعرض أمام القضاء.
ونفى أوريول هومس فيريت في حديث لصحيفة "الكونفيدونسيال" الاسبانية، جميع التهم الموجهة اليه، مؤكدا بأنه بريء من اختلاس أموال المساعدات..
ويرتقب أن يمثل قريبا " أوريول هومس فيريت "، في قضية الاختلاس، التي كشفت أن التلاعب بالمساعدات الإنسانية الموجهة لمحتجزي تندوف، يتجاوز قيادة "بوليساريو" لتيضم رؤساء منظمات غير حكومية أوروبية تتاجر بمآسي المحتجزين بمخيمات تندوف بالجنوب الغربي في الجزائر.