في تدوينة غبية كتب خادم قطر وتابعها، الصحافي بقناة الجزيرة احمد منصور، معلقا على زيارة عاهل المملكة السعودية لطنجة، واستقباله من طرف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني. وفي محاولة يائسة لتحريض دول ما يسمى بالحصار ضد المغرب، كتب بوق حكام قطر أن "ملك المغرب لم يستقبل ملك السعودية وإنما رئيس حكومة حكومته التي تصنف السعودية جماعته على أنها جماعة إخوانية وإرهابية.." مضيفا أن "باستقباله رسالة قوية لدول الحصار؟"، انتهى كلام عبد امراء قطر وموزتهم..
هذا التأويل الخبيث والغبي، يكشف حقيقة احمد منصور الذي لا يتوانى منذ سنين في نشر اخبار بهدف المس بالمغرب وتحريض كل اصناف المتطرفين ضده من القاعدة إلى داعش مرورا بالجماعات التي ترعاها سيدته قطر وتستخدمه كبوق اعلامي لنشر افكارهم الهدامة، وقد سعى أكثر من مرة إلى زعزعة استقرار المغرب وكلنا يتذكر هلوساته وهذيانه خلال ما سمي ب"الربيع العربي" التي كان يسعى من خلالها لكي تعم الفوضى في المغرب كما حصل في العديد من الدول التي نجح هو وأسياده في تنفيذ مخططاتهم الهدامة التي حول "الربيع" إلى "خريف"..
بوق قطر الاعلامي نسي ان جلالة الملك وفي إطار البروتوكولات المتعارف عليها دوليا، وليس فقط في المغرب، لا يستقبل إلضيوف إلا في إطار زياراتهم الرسمية وليس كل من زار المغرب بغرض السياحة او النقاهة أو في إطار زيارات خاصة..
منصور نسي او تناسى ان استقبال العاهل السعودي من طرف العثماني، لم يكن بصفته كممثل عن حزب العدالة والتنمية ولكن بصفته كرئيس حكومة مغربية وليست حكومة البيجيدي، الذي قال عنه بوق قطر بان السعودية تصنفه ضمن الجماعات الارهابية، وهي تهمة لم نسمع عنها من قبل..
ثم إن استقبال العاهل السعودي من طرف رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، يأتي لترجمة ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين من احترام لدى جلالة الملك محمد السادس، الذي حرص على تكليف العثماني لاستقبال ضيفه الكريم رغم انه في زيارة خاصة وليس رسمية للمغرب.
ما لا يريد كلب قطر ان يفهمه، هو ان المغرب يتعامل مع حلفائه وأصدقائه وحتى خصومه، وفق ما تمليه عليه الاخوة والضمير الانساني والاخلاقيات الدبلوماسية المتعارف عليها دوليا وفي إطار السيادة الكاملة والاستقلال التام لقراراته ..