طلبت محكمة اسبانية اليوم الخميس الحبس الاحتياطي من دون الإفراج بكفالة، لرئيس اتحاد كرة القدم المحلي انخل ماريا فيار ونجله غوركا، الموقوفين منذ يومين مع مسؤولين كرويين آخرين في تحقيق بتهم فساد. واعتبر القاضي سانتياغو بدراز الذي مثل أمامه فيار ونجله في وقت سابق الخميس، ان ثمة احتمالا كبيرا ان يحاول الاثنان الفرار من البلاد في حال الافراج عنهما نظرا لخطورة التهم الموجهة اليهما، و"الامكانات المالية الضخمة" التي يتمتعان بها.
وكانت مصادر قضائية أفادت في وقت سابق من اليوم الخميس ان الادعاء الاسباني سيطلب السجن لفيار (67 عاما) الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ونجله.
ومثل فيار وغوركا، ومسؤولين كرويين اسبانيين هما خوان بادرون ورامون هرنانديز، أمام القاضي سانتياغو بدراز، بعد يومين من توقيفهم على خلفية تحقيق بدأ العام الماضي بتهم فساد تشمل التزوير واختلاس اموال.
وأفادت المصادر ان انخل ماريا وغوركا نقلا في وقت مبكر الخميس الى المحكمة حيث استمع القاضي إلى افادتهما في جلسة صباحية. كما تم الاستماع الى الموقوفين الآخرين في القضية، على ان يتخذ القاضي في وقت لاحق قراره بتوقيفهم لمدة أطول أو الافراج عنهم.
وينفي الموقوفون الأربعة التهم الموجهة اليهم، والتي تتنوع بين تزوير مستندات واختلاس موارد ومخالفات إدارية، وتحويل بعض عائدات مباريات دولية ودية للمنتخب الاسباني لحساب غوركا فيار.
وأشارت تقارير صحافية اسبانية الى ان المحققين يبحثون أيضا في ما اذا كانت موارد للمنتخب الاسباني، قد تم استخدامها لرشوة مسؤولين كرويين محليين للتصويت لصالح فيار في رئاسة الاتحاد.
ويشغل فيار منصب رئيس الاتحاد منذ العام 1988، وأعيد انتخابه آخر مرة في ماي الماضي لولاية جديدة من أربع سنوات، في عملية انتخابية لم يتقدم خلالها أي شخص لمنافسته. ونال 112 صوتا في مقابل 11 ورقة بيضاء وستة أوراق ملغاة، وسط معارضة من رئيس رابطة الدوري الاسباني خافيير تيباس الذي وصف فيار ب "الاقطاعي".
وشهدت كرة القدم الاسبانية نموا ملحوظا في عهده، اذ أحرز المنتخب الوطني كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا، إضافة الى كأس أوروبا مرتين متتاليتين (2008 و2012).