جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السوازيلاندي، مغواغوا غامديز، اليوم الخميس، بالرباط، دعم بلاده للمغرب بخصوص قضية الصحراء، مشيدا بالعلاقات "الأخوية والتاريخية" التي تجمع البلدين. وأكد غامديز ، في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، أن "موقف سوزيلاند كان وسيظل واضحا جدا حول قضية الصحراء، نحن ندعم بشكل كامل المغرب".
وأشاد الوزير السوازيلاندي بجودة العلاقات "الأخوية والتاريخية" بين المملكتين، اللتان تتقاسمان القيم نفسها والتعلق نفسه بالقارة.
وجدد، في هذا الاتجاه، إرادته الحازمة من أجل تعزيز والمزيد من تطوير علاقات التعاون العريقة التي تجمع البلدين في مختلف الميادين.
ومن جهة أخرى، نوه رئيس الدبلوماسية السوازيلاندية بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، معتبرا أنه "يمكن للمغرب أن يقدم الكثير للاتحاد الإفريقي وللقارة برمتها "، وأنه شريك أساسي لإنجاح العديد من المبادرات التي تم إطلاقها في إفريقيا.
من جانبه، قال بوريطة إن المباحثات شكلت مناسبة للإشادة بالعلاقات المتميزة والأخوية التي تجمع المملكتين، مبرزا الإرادة المشتركة لتعزيز هذه الروابط، لا سيما من خلال عقد اللجنة المختلطة المغرب-سوازيلاند بداية سنة 2018.
وأشار إلى أن الجانبين بحثا أيضا وسائل الدفع بالتعاون الثنائي في العديد من المجالات، خاصة السياحة والفلاحة.
وأكد أيضا التزام المغرب بمواكبة تكوين أطر سوازيلانديين بالمملكة، وتقاسم خبرته وتقديم الدعم التقني، خاصة في قطاعي الماء والطاقات المتجددة.
وأوضح بوريطة أن هذه المباحثات التي أجراها مع نظيره السوازيلندي، الذي تترأس بلاده حاليا مجموعة تنمية افريقيا الجنوبية، شكلت أيضا مناسبة لتدارس سبل تعزيز التعاون بين المغرب وهذا التجمع الإقليمي، وذلك في أفق انعقاد القمة المقبلة للاتحاد الإفريقي.
وتابع بالقول إن رئاسة سوازيلاند لمجموعة تنمية إفريقيا الجنوبية ستكون مناسبة لفتح حوار مع دول هذه المجموعة ، من أجل توضيح موقف المغرب بشأن ملف الصحراء.