سلطت صحيفة "ساتورداي تايمز أوف زامبيا"، اليوم السبت، الضوء على الجهود التي يبذلها المغرب من أجل تطوير الطاقات المتجددة وتوظيفها لتحقيق التنمية الاقتصادية بالقارة الإفريقية. وكتبت الصحيفة، التي تعد إحدى أبرز العناوين الزامبية، أن المغرب يضطلع بدور محوري في مجال تسخير الطاقات المتجددة لخدمة أهداف التنمية المستدامة بإفريقيا.
وسجلت الصحيفة أن المغرب قام بثورة في هذا المجال، مشيرة إلى أن إحداث هذه الثورة أضحى ممكنا بفضل التعاون الوثيق مع الشركاء، بما في ذلك المنظمات الدولية والإقليمية، من قبيل البنك الإفريقي للتنمية.
وأضافت "ساتورداي تايمز أوف زامبيا" أن المغرب، الذي يتيح الاستفادة من العلاقات التي تجمعه بشركائه، تمكن من إنجاز مشروع ضخم للطاقة الشمسية فريد من نوعه، مؤكدة أن الطاقات المتجددة أضحت قاطرة جديدة للتنمية الاقتصادية بإفريقيا.
وحسب الصحيفة، يمثل المشروع الذي أنجزه المغرب بورزازات (محطة نور)، والذي تبلغ طاقته الإنتاجية 580 ميغاوات، نموذجا يتعين على البلدان الإفريقية الاقتداء به.
وفي تصريح للصحيفة، يقول مصطفى البكوري، رئيس مجلس إدارة الوكالة المغربية للطاقات المستدامة (مازن)، "إن إفريقيا لها حاجيات طاقية مشروعة"، مؤكدا أن "تنمية إفريقيا يمر عبر تعبئة الموارد الطاقية".
ويرى السيد البكوري أن إفريقيا قادرة على تطوير قطاعها الطاقي في احترام تام للمعطى البيئي، مضيفا أن القارة تتوفر على موارد هائلة يتعين استغلالها على الوجه الأمثل، وذلك من خلال شراكات تضع التنمية واحترام البيئة في قلب الأولويات.