عقد "الإئتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الإعدام" ندوة صحفية، صباح اليوم الإثنين بأحد الفنادق بالرباط، ندوة صحفية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، الذي يصادف 10 أكتوبر من كل سنة، وذلك تحت شعار "عقوبة الإعدام مقصلة للعدالة الجنائية ". الندوة التي عقدت بتنسيق مع هيئة المحاميين والمحاميات المؤيدين لإلغاء عقوبة الإعدام، وعرفت حضور سفير الإتحاد الأوربي، جاءت لتكمل مسيرة العمل المتواصل بهذا الخصوص، والوقوف على موقف المغرب النهائي من الإستجابة للمطالب الحقوقية وسياسة العقاب في البلد.
و تناول الإئتلاف مجموعة من النقاط المهمة، التي أبرز من خلالها الدور الذي لعبه في هذا المجال، مشيرا إلى أن 140 بلدا تعتبر في عداد الدول اللاغية للعقوبة، مقابل 65 بلد يعتمدون الإجراءات الإعدامية، كما أكّد الإئتلاف أن المغرب يعتبر من المؤيدين لقرار إلغاء العقوبة، لكنه لايزال يمتنع عن التصويت لصالح هذا القرار.
وفي نفس السياق، أضاف الإئتلاف إلى أن المغرب يشهد من 6 إلى 8 أحكام بالإعدام كمعدل سنوي، كاشفا أن مدينة الجديدة تعتبر الرائدة في إصدار الأحكام المتعلقة بالإعدام.
وأضاف الإئتلافأن عقوبة الإعدام لا تحقق العدالة، حيث لا يمكن تحقيق العدل بالقتل، بل يجب حماية الحق في الحياة، مشيرا إلى أن المغرب لم ينفذ هذه العقوبة لأكثر من واحد وعشرين سنة، وهو ما يوضح أن بإمكانه الإستغناء عنها، وهو ما يهدف إليه الإئتلاف ..
هذا وقد صرح سفير الإتحاد الأوربي أن "عقوبة الإعدام سيتم إلغائها عاجلا أم آجلا ، وأن ذلك يعتبر مسألة وقت فقط"..
يبشار إلى أن عام 2015، شهد "ارتفاعا كبيرا" في عدد الأشخاص الذين أعدموا، إذ زادت أعداد الإعدامات بأكثر من النصف، بالمقارنة مع سنة 2014، مضيفة أنه تم تسجيل ما لا يقل عن 1998 حالة نفذت فيها هذه العقوبة وهو أعلى عدد منذ سنة 1989.
وعلى الرغم من تزايد عمليات الإعدام خلال السنة الفارطة، فثمة توجه دولي نحو إلغاء هذه العقوبة، حيث ألغت أربع دول عقوبة الإعدام بالنسبة لجميع الجرائم كمدغشقر في يناير تلتها فيجي في فبراير، وفي مارس شطبت دولة سورينام في أمريكا الجنوبية عقوبة الإعدام من منظومتها القانونية، كما أقرت الكونغو دستورا جديدا جعل من عقوبة الإعدام شأنا من الماضي بالنسبة لجميع مواطنيها.
وفي رسالته بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن تطبيق الحكم بالموت لا سبيل إلى عكسه، مشيرا إلى أن عقوبة الإعدام "لا تطبق على نحو منصف"، ويتم استخدامها "بشكل غير متناسب ضد الأقليات".
وأضاف المسؤول الأممي أنه "من المفارقات أن ينفذ حكم الإعدام ضد كثير من الأبرياء سنويا"، داعيا زعماء العالم والمشرعين ومسؤولي العدالة إلى "وقف عمليات الإعدام الآن، بهدف إلغاء تلك العقوبة".