عقد مساء يوم الخميس الفرع المحلي الجهوي بسوس التابع للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل ،ندوة صحافية لتسليط الضوء على الوضع الذي يعيشه العمال بالضيعات الثمانية الموجودة بماسة والتابعة لعمدة مدينة أكادير طارق القباج. ومن بين المشاكل التي يعيشها العاملون بالضيعات الثمانية كما جاء على لسان الحسين بولبورج الكاتب العام المحلي للفرع الجهوي ،هو أن العديد من العمال لا يستفيدون من إمتيازات الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي كالتغطية الصحية والتعويضات العائلية وغير مصرحين لدى ذات الصندوق ،بالإضافة إلى ذلك أنهم لا يتوصلون بورقة الأجور كما أنهم يتقاضون سوى 46,50 درهم عن كل يوم عمل بدل 55 درهم التي ينص عليها قانون الشغل. يذكر أن عمال نفس الضيعات كانوا قد خاضوا إضرابات كثيرة ووقفات إحتجاجية خلال السنة الماضية ،تم على إثرها طرد 140 عاملا وأغلبهم أعضاء في المكاتب النقابية ،وعلى إثر ذلك تم عقد إجتماع بمقر عمالة شتوكة أيت باها بحضور المشغل ووزير التشغيل ووزير الفلاحة وعامل الإقليم وممثل العمال وتم الإتفاق على إرجاع المطرودين إلى عملهم الشيء الذي حصل بالفعل ،لكن سرعان ما تم طرد 24 من مناديب العمال بالمكاتب النقابية،وبعد مفاوضات تم إرجاع 6منهم وبقي لحد الآن 18 مطرودا من مناديب العمال. وأوضح الكاتب العام للنقابة الحسين بوالبورج أن من أهم مطالب النقابة إرجاع المطرودين إلى عملهم وكذا تطبيق قانون الشغل من خلال التصريح بالأجراء لدى الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي ليستفيدوا من حقوقهم المشروعة،وكذا أداء المشغل الحد الأدنى للأجور وتسليم للأجراء كل الوثائق بما فيها ورقة الأجر. وفي حالة عدم إستجابة المشغل للمطالب المشروعة للنقابة لوح الكاتب العام بإمكانية شن إضراب في الضيعات الفلاحية التابعة للقباج بماسة وذلك بداية شهر نونبر المقبل ،في إشارة إلى الإضرابات التي تم خوضها خلال نفس الفترة من السنة الماضية. وخلال نفس الندوة قدم العديد من المطرودين شهاداتهم الحية التي تصف الأوضاع الاجتماعية المريرة التي يعيشونها ،نتيجة الطرد التعسفي بالإضافة إلى الأوضاع الغير الملائمة للعمل.