هوت أسعار النفط العالمية في تعاملات الجمعة 15 يناير، لتغلق تحت مستوى 30 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 12 عاما، مع استعداد الأسواق لعودة صادرات النفط الإيراني. فبعد أن أنهت عقود النفط الجلسة السابقة (جلسة الخميس) مرتفعة للمرة الأولى في ثماني جلسات، عادت عقود برنت والخام الأمريكي في جلسة الجمعة لتوسع خسائرها منذ بداية العام إلى أكثر من 20% في أسوأ أسبوعين من الهبوط منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.
وتراجع خام "برنت" القياسي العالمي عن مستوى 29 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ فبراير 2004، وسجل سعر برميل الخام المتوسط "غرب تكساس" تسليم فبراير 29.42 دولار للبرميل، متراجعا ب1.78 دولار عن اليوم السابق، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر 2003. وبذلك يكون برميل النفط في نيويورك قد تراجع ب7.50 دولار منذ بداية العام، أي نحو 21%.
ويأتي هذا التراجع الحاد على خلفية التباطؤ الاقتصادي للصين المستورد الرئيسي للنفط، والتوقعات بأن تبدأ إيران على وجه السرعة بتصدير كميات كبيرة من النفط الخام بعد رفع العقوبات النووية عنها، مطلع الأسبوع المقبل على الأرجح، ما سيؤدي إلى ضخ 500 ألف برميل إضافي في السوق.
ومن المتوقع أن تستغل الهند ودول أوروبية هذا الانخفاض وتقوم بشراء كميات كبيرة من النفط وتخزينها.
ويقول خبراء إنه ليس هناك ما يدل على أن السعوديين سيخفضون إنتاجهم من النفط، بعد أن وجهت "أوبك" التي تهيمن عليها السعودية، تليها دول الخليج، ضربة إلى الأسواق أواخر العام المنصرم بامتناعها عن تحديد سقف لحصص الإنتاج.
وحذر محللون من أن الاتجاه النزولي للنفط لم يصل بعد إلى القاع لأن الرفع الوشيك للعقوبات عن إيران يفتح الباب أمام موجة من النفط الجديد.