هبطت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات زيادة مخزون الولاياتالمتحدة من الخام، بينما تباطأ إنتاج المصانع الصينية، وبرزت مخاوف بشأن احتمالات أن يكون الاقتصاد الياباني دخل في مرحلة كساد، مما يزيد مصاعب الطلب. وهبط سعر الخام الأمريكي القياسي في العقود الآجلة إلى أدنى مستوى في أسبوعين عند 43.55 دولارا للبرميل في بداية التعاملات، قبل أن يعاود الارتفاع إلى 43.72 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0652 بتوقيت غرينتش، لكنه مازال منخفضا بنحو نصف دولار عن آخر سعر للإغلاق.
وهبط سعر خام برنت في العقود الآجلة في المعاملات الدولية 29 سنتا إلى 47.15 دولارا للبرميل.
ويأتي هبوط الأسعار على خلفية زيادة المخزونات في أمريكا الشمالية وتباطؤ الاقتصاد في آسيا.
وزادت مخزونات الخام الأمريكي بمقدار 6.3 مليون برميل في الأسبوع الذي انتهى في السادس من نونبر الجاري إلى 486.1 مليون برميل بحسب بيانات من معهد البترول الأمريكي نشرت مساء أمس الثلاثاء، مقابل توقعات المحللين بتسجيل زيادة بمقدار مليون برميل فقط.
ومن حيث الطلب انخفضت مستويات الثقة بين شركات الصناعات التحويلية اليابانية في نونبر الحالي للشهر الثالث على التوالي إلى مستويات لم يتم تسجيلها منذ أكثر من عامين، مما يعكس المخاوف من احتمال أن يؤدي التباطؤ في الطلب في الخارج بقيادة الصين إلى دخول ثاني أكبر اقتصاد في آسيا في مرحلة كساد.
وزاد إنتاج المصانع الصينية بوتيرة أبطأ من المتوقع عند 5.6 في المائة على أساس سنوي في أكتوبر الماضي، بحسب ما أظهرته بيانات اليوم الأربعاء، وهي نسبة أقل قليلا من توقعات المحللين بتحقيق زيادة بنسبة 5.8 في المائة وأقل من الزيادة التي تحققت في شتنبر الماضي، والتي بلغت 5.7 في المائة.
وزاد الطلب على النفط في الصين بنسبة 0.9 في المائة في أكتوبر الماضي عن الفترة نفسها من العام الماضي إلى 10.14 ملايين برميل يوميا، وذلك استنادا إلى بيانات حكومية أولية، مع توقعات من الكثير من المحللين بمزيد من التباطؤ.