ناذرا ما يحدث أن يتواضع مسؤول كبير في المغرب ويشارك المواطنين نشاطهم وحفلاتهم، وخاصة إذا كان هذا الشخص من الذين يتقلدون مسؤوليات في الحكومة آو الدوائر الرسمية والأمنية الحساسة.. إلا ان عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية، قرر تكسير هذه العادة وذلك من خلال احتفاله بعيد الاضحى مع "أبناء الدرب" ومشاركتهم فرحة هذا العيد..
الخيام قام بأخذ صور مع أبناء الحي بملابس عادية كأي مغربي بعيدا عن البروتوكولات الرسمية، رغم انه يتواجد على رأس جهاز أمني كبير وحساس يسهر على امن الوطن والمواطنين، وهي رسالة لها دلالة بالغة إلى جميع المسؤولين وخاصة الحكوميين ..
صور عبد الحق الخيام مع أولاد الدرب، أثارت ردود فعل إيجابية ونشرت على نطاق واسع بصفحات الفيس بوك ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى وعلق أحدهم على الصور بالقول: "باش تلقا مسؤول دجهاز كبير وحساس ف المغرب و معيّد بحالو بحال الناس ومضوّر مع ولاد دربو بصندالة د الوضوء راه مزاال لخير فلبلاد ...."
يشار إلى أن عبد الحق خيام، تدرج في سلك الجهاز الأمني بعد تخرجه من المعهد الملكي للشرطة، وعمل بمصالح الشرطة القضائية في عدة مناطق أمنية بالدار البيضاء، إلى أن استقر به المقام بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية حيث قضى فترة مهمة من حياته المهنية، وبعدها تمت ترقيته إلى مرتبة والي أمن في يناير 2015، وهي الترقية التي سبقت تعيينه على رأس المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا..