أصيب خمسة مهاجرين على الأقل بجروح بقنابل يدوية صوتية ألقاها رجال شرطة مقدونيون على الحدود مع اليونان، إلا أن الشرطة نفت وقوع أي حادث مع المهاجرين الذين كانوا يحاولون المرور عبر أراضيها للتوجه إلى دول غرب أوروبا. وذكرت مصادر، اليوم الجمعة، أن خمسة مهاجرين على الأقل بجروح بقنابل يدوية صوتية ألقاها رجال شرطة مقدونيون على الحدود مع اليونان. وقال ايفو كوتفسكي المتحدث باسم الشرطة "لم يقع أي حادث ولم تستخدم الشرطة الغاز المسيل للدموع"، وذلك حسب ما أوردته وكالة فرانس برس..
وتجمع أكثر من ثلاثة آلاف مهاجر معظمهم من السوريين الذين وصلوا إلى اليونان، على الحدود بعدما أعلنت الحكومة المقدونية حالة الطوارئ وعززت وجود الشرطة على الحدود لمنع تدفق اللاجئين.
وذكر وكالة فرانس برس، استنادا إلى مراسليها هناك، أن المهاجرين الذين حاولوا اجتياز الأسلاك الشائكة الموضوعة على الحدود، أصيبوا بجروح طفيفة خصوصاً في سيقانهم من جراء شظايا القنابل الصوتية التي تسببت بسحابة دخان كثيف.
ولم تستمر الصدامات بين عناصر الشرطة المقدونية واللاجئين سوى بضع دقائق، إذ وضع اللاجئون الأطفال والنساء أمام الأسلاك الشائكة لمنع حصول أعمال عنف جديدة.
وقال سوري في السابعة والعشرين من عمره إن "الشرطة المقدونية قالت لنا أمس (الخميس) إنها ستسمح لنا باجتياز مقدونيا هذا الصباح ولم تفعل". وأمضى اللاجئون الليل على الحدود آملين في أن يتمكنوا من اجتيازها. وأشعلوا حطباً حتى يتدفأوا.
وأخذ المهاجرون الذين يصلون إلى الجزر اليونانية عبر السواحل التركية القريبة، ا يتوجهون في الأيام الأخيرة إلى أثينا على متن سفن قبل أن يستقلوا الحافلات أو القطار إلى الحدود الألمانية - المقدونية التي تبعد 600 كلم شمال العاصمة اليونانية.