هدد متشددو تنظيم "الدولة الإسلامية" بجعل قطاع غزة واحدا من مناطق نفوذهم في الشرق الأوسط متهمين حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تحكم القطاع بأنها غير جادة بما يكفي بشأن تطبيق الشريعة. جاء ذلك في تسجيل فيديو صدر من معقل لتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف باسم "داعش" إعلاميا، في سوريا. وهذا تحد نادر لحماس التي تمارس تضييقا أمنيا على "الجهاديين" في غزة الذين يعارضون هدنتها مع إسرائيل وكذا المصالحة مع حركة فتح التي تدعمها الولاياتالمتحدة. وفي رسالة موجهة إلى "طواغيت حماس" قال عضو مقنع من التنظيم "بإذن الله سنقتلع دولة اليهود من جذورها وأنتم وفتح وكل العلمانيين لا شيء.. زبد يذهب مع زحفنا وستحكم الشريعة في غزة رغما عنكم".
وأضاف الداعشي "ما يصير اليوم في الشام وفي مخيم اليرموك خاصة إنما سيحدث في غزة ورب الكعبة". وفي ذلك إشارة إلى التقدم الذي يحرزه تنظيم "داعش" في سوريا بما في ذلك في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.
ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على مساحات كبيرة في العراق وأعلن مسؤوليته عن شن هجمات في مصر وليبيا وتونس واليمن.
وتمارس حركة حماس الإسلامية الجهاد في مواجهة إسرائيل ولكنها لا تهدف لشن حرب دينية على مستوى العالم. فهي تعرف نشاطها بأنه يجري في الحدود الوطنية الفلسطينية. وتصنف الولاياتالمتحدة وإسرائيل والاتحاد الأوروبي حماس على أنها تنظيم إرهابي. وتعتبرها مصر تهديدا لأمنها الإقليمي. ولم يحصل تصدي حماس لجهاديي "الدولة الإسلامية" على أي تعاطف في الخارج.
واتهم وزير المخابرات الإسرائيلي يسرائيل كاتز حماس، أمس الثلاثاء 30 يونيو2015، بإقامة شراكة مع تابعين للدولة الإسلامية في شبه جزيرة سيناء المصرية وهي تهمة لطالما نفتها حماس.
وقال كاتز في مؤتمر في تل أبيب نظمته صحيفة إسرائيل ديفينس "يوجد تعاون قائم بينهم في مجال تهريب السلاح والهجمات الإرهابية. المصريون يعلمون ذلك وكذا السعوديون". وتابع قوله "في الوقت نفسه.. في قطاع غزة.. أهان تنظيم الدولة الإسلامية حماس. ولكن لديهما قضية مشتركة ضد اليهود.. في إسرائيل أو في الخارج".