أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أمس الاثنين بالدارالبيضاء، على تدشين مركز لتكوين وتنشيط النسيج الجمعوي يروم تعزيز مهنية العمل الجمعوي وتطوير خبرات التعاونيات وتشجيع المبادرة الحرة والنهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني. ويستجيب هذا المركز، المشيد بحي العنق (عمالة مقاطعات الدارالبيضاء- أنفا)، بغلاف مالي يبلغ 10 ملايين درهم وبدعم شركاء عموميين وخواص، لحاجيات التأطير والدعم وتنشيط النسيج الجمعوي المحلي، لاسيما عبر التكوين وتقوية قدرات الجمعيات المحلية، ومصاحبة الجمعيات والتعاونيات في طور الإنشاء، وذلك سعيا إلى ضمان مشاركة قوية وفعالة لمختلف فعاليات المجتمع المدني في العملية التنموية. ويشتمل المركز الجديد، المشيد على مساحة مغطاة من 2097 مترا مربعا على قطب ل "الجمعيات" يضم ورشات مخصصة للأعمال الإنسانية، وتسيير الجمعيات، وتسيير المراكز الاجتماعية، وتكوين المكونين، وتصور وتدبير المشاريع. كما يضم قطبا ل "التعاونيات" به ورشات للمقاولات، و"التواصل الجمعوي"، و"المهن الخضراء"، إلى جانب مركز للتوثيق والتواصل وقاعات للمعلوميات والتأطير البيداغوجي والندوات.
وتميز حفل تدشين مركز تكوين وتنشيط النسيج الجمعوي، بإشراف جلالة الملك، أيده الله، على تسليم آليات للدعم وتجهيزات مختلفة (حواسيب، آلات للطباعة، وأجهزة للعرض بالفيديو وكاميرات .. إلخ)، وهي عبارة عن هبة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن لفائدة 22 جمعية بجهة الدارالبيضاء الكبرى.
ويأتي هذا المشروع لإغناء رصيد الأعمال التضامنية المنجزة من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بجهة الدارالبيضاء الكبرى، والتي تروم تمكين المواطنين من ظروف عيش كريمة ورغدة.