يجتاز 20 مترشحا من نزلاء السجن المحلي بالرشيدية امتحانات نيل شهادة الباكالوريا برسم دورة يونيو 2014-2015. وأوضح مدير هذه المؤسسة، مصطفى بوفارس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه، وفي إطار الجهود التي تبذلها المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج لتمكين السجناء من الاستفادة من البرامج التربوية التأهيلية تيسيرا لإدماجهم بعد الإفراج عنهم، بلغ عدد المترشحين من نزلاء السجن المحلي بالإقليم 20 مترشحا، منهم 18 في فئة الكبار واثنين من فئة الاحداث، مضيفا أن هذه الامتحانات، التي تتم بتنسيق مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، تمر في جو يسوده الانضباط.
وبعد أن أشار إلى أن الامتحانات تجرى داخل مركز مخصص لذا الغرض بالمؤسسة السجنية، تحت إشراف أساتذة يتم تعينهم من قبل نيابة وزار التربية الوطنية، أكد مدير السجن المحلي أن هذه الاستحقاقات التربوية تشمل جميع المسالك التعليمية بما فيها العلوم الشرعية والآداب والعلوم الإنسانية والفيزياء والعلوم الاقتصادية.
وأبرز أن المؤسسة وحرصا منها على توفير كافة الظروف المناسبة للتحصيل العلمي فإنها تعمل على توفير المقررات والبرامج الدراسية للنزلاء حسب كل مستوى تعليمي، مشيرا، في هذا الصدد، إلى الاتفاقية/الإطار الموقعة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، والتي تنص على تقديم الدعم والمواكبة للمؤسسة السجنية في البرنامج التعليمي في كافة المستويات التي تضم، إلى جانب محو الامية، التربية غير النظامية ونهاية الدروس الابتدائية والإعدادية ومستوى الباكالوريا، وذلك بتأطير من مندوبيتي الأوقاف والشؤون الإسلامية والتربية الوطنية.
وقال السيد بوفارس، في هذا الإطار، إن المؤسسة تتوفر على قاعة للمطالعة تنظم بها دروس للدعم والتقوية بتأطير من أساتذة الثانوية التأهيلية بالإقليم، مشيرا إلى أن المؤسسة تعمل على تكثيف هذه الدروس وإجراء امتحانات تجريبية وفق نماذج سابقة لامتحانات مستوى الباكالوريا حتى يتمرن النزلاء على كيفية اجتياز هذه الامتحانات.
وأكد حرص المؤسسة السجنية على توفير حقوق النزلاء، خاصة ما تعلق بالجانب التربوي والتعليمي العالي، حيث إن عددا منهم يتابع دراساته الجامعية بعد توفير كافة المطبوعات والمحاضرات والمقررات والمراجع الدراسية حسب تخصص كل طالب.