أعلن وزير الداخلية الفرنسية برنار كازونوف، خلال زيارته للمغرب، أنه فرنسا ستوشح في الأيام المقبلة عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وذلك عرفانا من فرنسا بالدور والمجهودات التي تبدلها المخابرات المغربية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب الأموال. من جهة أخرى قال وزير الداخلية محمد حصاد، اليوم السبت بالرباط، إن المغرب وفرنسا يؤكدان مجددا استعدادهما لتعزيز التعاون في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب. وأوضح حصاد خلال ندوة صحفية عقب مباحثات أجراها مع نظيره الفرنسي، برنار كازونوف، إن "المباحثات التي أجريتها مع كازونوف شكلت مناسبة لنا للتأكيد مجددا على استعدادنا التام لتعزيز التعاون بين مصالحنا الأمنية". وأضاف حصاد أن هذا التعاون يهم بالأساس "مكافحة الإرهاب، وذلك من خلال تبادل واثق ومكثف للاستعلامات والخبرات". وأبرز الوزير أن هذا اللقاء شكل، أيضا، "مناسبة لتعميق التبادل بخصوص التطورات الأخيرة للتهديدات الإرهابية بالمنطقة، وتحديد مجالات التعاون ذات الأولوية" بين وزارتي الداخلية المغربية والفرنسية. وأضاف حصاد أنه اتفق مع نظيره الفرنسي "على مضاعفة الاتصالات واللقاءات بين المسؤولين المكلفين بالأمن بالبلدين، وذلك بغرض الاستمرار في العمل، سوية، وفي إطار من التنسيق الجيد، على مواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة بمختلف أشكالها، بما يعزز قوة الشراكة المتميزة" التي تجمع البلدين . وأشار حصاد إلى أن هذا اللقاء، الذي حضره الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية الشرقي اضريس، يأتي إثر توقيع اتفاق جديد بين المغرب وفرنسا في مجال التعاون القضائي. كما يأتي هذا اللقاء، حسب حصاد، "في إطار التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، سواء خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه جلالته مع فخامة رئيس الجمهورية الفرنسية، أو خلال اللقاء الذي جمع قائدي البلدين يوم 9 فبراير الجاري بباريس، والذي أعربا خلاله عن ارتياحهما لتوفر الظروف من أجل دينامية جديدة لتعاون وثيق وطموح بين فرنسا والمغرب في جميع المجالات".