بعد أقل من أسبوع على مقتل 3 رهائن في حادث احتجاز بمدينة سيدني، استفاق الاستراليون، صباح اليوم، على مجزرة أخرى ذهب ضحيتها 8 أطفال وامرأة، في واقعة وصفتها وسائل الإعلام بحادث "طعن جماعي"، في مدينة كيرنز شمالي أستراليا. ونقلت وكالة رويترز عن الشرطة الاسترالية، اليوم الجمعة، قولها ان ثمانية أطفال قتلوا وأصيبت امرأة هي أم لسبعة منهم، وذلك خلال ما وصفته وسائل الإعلام بحادث طعن جماعي في مدينة كيرنز بشمال البلاد.
كما عثر في المكان نفسه على امرأة مصابة بجروح، بينما لم تؤكد الشرطة على الفور مسألة تعرضهم للطعن بسلاح أبيض، غير أنها أكدت أن "أجهزة الاستقصاء في كيرنز أوضحت أن جريمة وقعت، وفتحت تحقيقا حول مقتل الأطفال الثمانية صباح اليوم".
وكان ثلاثة أشخاص قد قتلوا في وقت سابق من هذا الأسبوع، عندما اقتحمت الشرطة مقهى في سيدني لتحرير رهائن، احتجزهم مواطن من أصول إيرانية تحت تهديد السلاح لمدة 16 ساعة.
واستراليا في حالة استنفار قصوى بالفعل بعد أن اقتحمت الشرطة مقهى في سيدني صباح يوم الثلاثاء لإنهاء أزمة احتجاز رهائن استمرت 16 ساعة وقتل فيها ثلاثة أشخاص بينهم محتجز الرهائن.
وقالت شرطة ولاية كوينزلاند في بيان إنها استدعيت إلى منزل في ضاحية مانورا بمدينة كيرنز بعد بلاغات عن وجود امرأة مصابة بجروح خطيرة في المبنى.
وعثرت الشرطة على جثث الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 18 شهرا و15 عاما اثناء فحص المكان.
وقال مفتش المباحث برونو أسنيكار إن الشرطة تعتقد أن المرأة أم لسبعة من الأطفال. وأضاف للصحفيين "لا يوجد متهم بشكل رسمي."
وتابع "نحن نتحدث إلى مجموعة من الناس. أي شخص كانت له أي صلة بالمسألة في اليومين أو الثلاثة أيام الماضية هو محط اهتمام."
وقالت الشرطة إن المرأة المصابة (34 عاما) تتلقى العلاج وتساعد في التحقيق.
وأغلق ضباط الأدلة الجنائية الموقع ولم يعلن بشكل رسمي عن هوية الأطفال.
ووصف رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت الحادث بانه "مفجع" وأقر بأن استراليا تواجه "أياما صعبة".
وقال في بيان صحفي "سيشعر كل الاباء بحزن بالغ إزاء ما حدث. هذه جريمة لا توصف. الليلة ستكون هناك دموع وصلوات في انحاء بلادنا من اجل هؤلاء الأطفال."
ودعت الشرطة في كيرنز إلى الهدوء. وقال مفتش المباحث برونو أسنيكار "لا يوجد ما يدعو المواطنين للقلق إزاء هذا بخلاف انه حادث مأساوي ومفجع. الوضع تحت السيطرة تماما في هذه اللحظة ويجب الا تكون هناك أي مخاوف على أي شخص آخر."
وذكرت وسائل الإعلام الاسترالية أن اغلب سكان المنطقة التي شهدت الحادث من سكان البلاد الاصليين وتشتهر بارتفاع معدلات الجريمة.