دعا رئيس الحركة من أجل الشبيبة والتغيير في الجزائر، والمرشح الرئاسي السابق، رشيد نقّاز، الحكومة الجزائرية، إلى الكشف عن حقيقة الوضع الصحي للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وذلك تفاديا لسخرية البلدان الأجنبية منا كجزائريين، حسب قوله. وأضاف رشيد نقّاز، اول امس الأحد، عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، أنه في الوقت الذي "أصبحت فيه العديد من وسائل الإعلام الدولية، على غرار الأسوشييتد بريس بالولايات المتحدة، والفيغارو في فرنسا، تتساءل حول الغياب الإعلامي للرئيس بوتفليقة، إلى درجة السخرية، أصبح من الضروري ومن العاجل، على الحكومة أن تتعاطى بشكل عاد مع الوضعية الصحية للرئيس عبد العزيز بوتفليقة."
وكتب نقّاز أن المرض شيء طبيعي و أن المواطنين أصبحوا على استعداد لسماع الحقيقة حول الوضعية الصحية لرئيس الجمهورية و هذا من أجل الاستعداد الجيد للمواعيد والاستحقاقات التي سيقبل عليها البلد مستقبلا.
و قال نقّاز في حديث وجهه للأحزاب المعارضة أن على هذه الأحزاب أن لا تستغل مرض الرئيس من أجل أغراض سياسية، مشيرا إلى ان الجزائر تحتاج في الوقت الحالي أن تنعم بالهدوء والسلم الاجتماعي.
وأكد السياسي الجزائري، أن الشعب الجزائري اليوم، بات مستعدا لكي يسمع كل الحقيقة حول مرض رئيسه من أجل الاستعداد للمرحلة القادمة..
وياتي موقف نقاز هذا بعد ان طغى الغياب الطويل للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، على النقاش العمومي والخاص في الجزائر وكذا على صفحات الجرائد والمواقع الالكترونية الجزائرية، إذ منذ عودته من فرنسا حيث قضى فترة نقاهة دامت ثلاثة أشهر إثر تعرضه لجلطة دماغية في مارس 2013، لم يطل عبد العزيز بوتفليقة على الساحة الجزائرية إلا قليلا.
فعدا ظهوره لأداء اليمين الدستورية في نهاية أبريل 2014 بعد انتخابه رئيسا جديدا للجزائر وترأسه لبعض جلسات الحكومة، غاب الرئيس الجزائري عن المواعيد الوطنية والدولية الهامة، مكلفا وزيره الأول عبد المالك سلال بتمثيله في المحافل الدولية، وحتى في أداء صلاة العيد يوم السبت الماضي..