أدان المغرب، اليوم الإثنين بجنيف، خطاب الجزائر "العقيم" حول حقوق الإنسان في الصحراء، داعيا إياها للانشغال بالانتهاكات المرتكبة على أراضيها.
وقال القائم بأعمال المغرب في جنيف حسن البوكيلي، خلال نقاش حول تقرير أنشطة المفوضية السامية لحقوق الإنسان، "أدعو السفير الجزائري لتفادي النقاشات العقيمة كما المزعجة بالنسبة للمفوض السامي الجديد لحقوق الإنسان، ورئيس مجلس حقوق الإنسان والمندوبين بأسرهم".
وكان الدبلوماسي المغربي يتحدث أمام مجلس حقوق الإنسان في رد على تدخل للسفير الجزائري أثار فيه "وضعية حقوق الإنسان" في الصحراء المغربية بمصطلحات سياسية متحيزة.
كما دعا البوكيلي الجزائر للانخراط بشكل صادق وبناء في البحث عن حل سياسي توافقي لهذا النزاع المفتعل في إطار الأممالمتحدة بنيويورك.
وذكر أن الأمر يتعلق ب"نزاع سياسي بالأساس تكفلت به الأممالمتحدة بنيويورك بشكل كلي، في إطار مسار سياسي تشارك فيه جميع الأطراف، بما فيها الجزائر".
وبخصوص الوضع في المنطقة المغاربية، أكد القائم بأعمال المغرب أن المملكة تظل منشغلة، كعضو في مجلس حقوق الإنسان، بتدهور وضعية الحقوق الإنسانية في القبايل وغرداية ومخيمات تندوف بالجزائر.
"كنا تمنينا لو أن التقرير الذي حينه المفوض السامي تطرق لهذه الوضعية الثلاثية. ينبغي أن تثير انتهاكات حقوق الإنسان في هذه المناطق الثلاث اهتمام مجلس حقوق الإنسان".
من جهة أخرى، عبر البوكيلي عن أحر تهاني المملكة المغربية لصاحب السمو الملكي زيد رعد الحسين لتعيينه في منصب المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان، مؤكدا أن "المغرب واثق من أن غنى مساركم المهني ومزاياكم الشخصية سيساهمان في رفع التحديات المرتبطة بمهامكم الجديدة بنجاح".
كما شدد البوكيلي أن المغرب، وفق التزاماته كعضو في مجلس حقوق الإنسان، "لن يدخر جهدا في دعم عملكم وتعزيز شراكته الفاعلة مع مكتبكم".
وخص أيضا المفوضة السامية السابقة لحقوق الإنسان نافي بيلاي بتقدير خاص عن العمل الهام الذي أنجزته على رأس المفوضية السامية.